طالب مغربي يواجه حكم الإعدام بسبب القتال ضد روسيا
- محكمة دونيتسك الشعبية تقضي بإعدام 3 أجانب قاتلو مع أوكرانيا
- والد إبراهيم يؤكد أن ابنه يحمل الجنسية الأوكرانية
أصدرت المحكمة العليا بجمهورية دونيتسك الشعبية الموالية لروسيا حكما بالإعدام في حق ثلاثة مقاتلين أجانب، من بينهم المواطن المغربي إبراهيم سعدون البالغ من العمر 21 عاما.
ابراهيم كان قد ألقت قوات الانفصاليين الموالين لموسكو القبض عليه خلال المعارك في ماريوبول شهر أبريل الماضي.
وكان ومن بين المقاتلين الذين حكم عليهم بالإعدام الشاب مغربي الذي كان طالبا في احدى الجامعات الأوكرانية، إلا أنه عندما انطلق الغزو الروسي لأوكرانيا حمل السلاح للدفاع عن البلد الذي جاءه طالبا فأصبح فيه جنديا.
وجرت محاكمة إبراهيم سعدون بتهم “الارتزاق و السعي للاستيلاء على السلطة والإطاحة بالنظام الدستوري لمجلس النواب الشعبي”.
وفي تصريح لموقع “اليوم 24” المغربي، نفى والد إبراهيم سعدون، الطاهر سعدون، بأن يكون ابنه “مرتزقاً” موضحا أنه يحمل الجنسية الأوكرانية منذ عام 2020.
تابع والد الشاب أن ابنه يتحدث لغات أجنبية منها الإنجليزية والروسية بطلاقة، ما دفع الجيش إلى الاستعانة بترجمته رفقة باقي طلبة المعهد السالف الذكر، يقول “اضطر ابني للعمل كمترجم داخل الجيش الأوكراني، كما أنه لم يوقع أي عقد من أجل القتال معهم.
وقال سعدون: “ابني لم يقاتل يوماً في صفوف الجيش الأوكراني ولم يكن يوماً مرتزقاً كما يجري الترويج له. إبراهيم سعدون حامل للجنسية الأوكرانية لأنه طالب بالمعهد الوطني “ديالكتيك لعلوم الفضاء” بمنحة مقدمة من المعهد نفسه”.
وفي الوقت الذي نفى الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى باتياس علمه “بأي شيء بخصوص هذا الموضوع من أي طرف كان”. أكد والد الشاب المحتجز بأن ملف ابنه بتفاصيله “على طاولة ناصر بوريطة وزير الخارجية”، وأن “المغرب على علم بحيثيات هذا الملف”.
من جانبها اعتبرت الخارجية البريطانية أن الحكم الصادر في حق الأجانب الذين دافعون عن أوكرانيا في محكمة “دونيستك” بأنه “حكم صوري”، نافية أن مواطنيها والمواطن المغربي كانوا مرتزقة، وطلبت تطبيق معاهدة جنيف لأسرى الحرب في حقهم.
ونقلت وسائل إعلام أن المقاتلين الثلاثة الذين حُكم عليهم، يستعدون لاستئناف الحكم خلال شهر، بعد أن خلصت المحكمة إلى أنهم مذنبون لاتخاذ إجراء في اتجاه الإطاحة العنيفة بالسلطة، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في الجمهورية غير المعترف بها.
ونفت مصادر لصحيفة الغارديان البريطانية، أن يكون المحكومون بالإعدام مرتزقة لأوكرانيا، بل عملوا في قوات الجيش الأوكراني، في سلاح مشاة البحرية، مما يدخلهم تحت حماية اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب.
ويبلغ إبراهيم سعدون من العمر 21 عاماً، وهو طالب بكلية علوم الفضاء في كييف، وهو معهد تستضيفه أوكرانيا لكن ليس في ملكيتها، كما أن الطلاب الذين يتابعون دراستهم فيه من جنسيات أجنبية مختلفة”.
وفي أبريل الماضي، نشرت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو تُظهر احتجاز إبراهيم سعدون لدى قوات موالية لموسكو. وبعدها، مطلع يونيو الجاري، نشرت مقاطع فيديو تُظهر الشاب المغربي، رفقة البريطانيين المحتجزين معه، داخل قفص اتهام بإحدى المحاكم شرق أوكرانيا.