كوريا الشمالية تواصل تطوير برنامجها النووي
- أكملت كوريا الشمالية الاستعدادات لتجربة نووية أخرى
- تجربتها النووية السابعة ستكون في الأيام المقبلة
في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، الاثنين، إن كوريا الشمالية أكملت الاستعدادات لتجربة نووية جديدة، وأن قرارًا سياسيًا فقط من قبل القيادة العليا في البلاد يمكن أن يمنعها من المضي قدمًا.
وبعد محادثات مع بلينكن في واشنطن، أضاف جين، أن كوريا الشمالية ستدفع الثمن إذا مضت قدما، كما يُخشى، فيما ستكون تجربتها النووية السابعة في الأيام المقبلة.
وقال بارك: “أكملت كوريا الشمالية الاستعدادات لتجربة نووية أخرى وأعتقد أنه يجب اتخاذ قرار سياسي فقط.
قبل يوم الاثنين، قال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية على وشك الانتهاء من مثل هذه الاستعدادات.
قال بارك: “إذا دخلت كوريا الشمالية في تجربة نووية أخرى، أعتقد أنها ستعزز ردعنا وكذلك العقوبات الدولية. يجب أن تغير كوريا الشمالية رأيها وتتخذ القرار الصحيح”.
ولم يذكر بارك الثمن الذي ستدفعه كوريا الشمالية ولم يوضح كيف ستتغير سياسة الردع، لكن بلينكن قال إن الولايات المتحدة وحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان يمكنهما تعديل مواقفهما العسكرية ردًا على ذلك.
وقال بلينكن: “نحن نستعد لجميع الحالات الطارئة من خلال تنسيق وثيق للغاية مع الآخرين، ونحن مستعدون لإجراء تعديلات قصيرة وطويلة الأجل على وضعنا العسكري”.
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك “فإن الضغط سيتواصل وسيستمر وسيزداد حسبما يقتضي الأمر”.
شدد كل من رجال بارك وبلينكن على أن باب المفاوضات بدون أي شروط مسبقة يظل مفتوحًا لكوريا الشمالية.
لكن بلينكن، كرر تعليقات العديد من المسؤولين الأميركيين في الأيام الأخيرة، معربا عن أسفه لاستمرار كوريا الشمالية في تجاهل مبادرات الحوار.
وكان قد أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغ يانغ أطلقت سلسلة قذائف مدفعية في نهاية الأسبوع، بعد أيام على إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنه سيستخدم “القوة ضد القوة” للدفاع عن سيادة بلاده.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن الجيش الكوري الجنوبي رصد “مسارات طيران عدة” يُعتقد أنها نيران مدفعية كورية شمالية وذلك بين الساعة 8,07 (23,07 بتوقيت غرينتش) والساعة 11,03 صباح الأحد.
سيول مستعدة دوما لرد فعل عسكري حازم بالتعاون مع حليفها الأمريكي
وعادةً ما تُعلن وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة عن أيّ تجارب أسلحة ناجحة في غضون 24 ساعة، غير أنّها لم تُشِر إلى إطلاق صواريخ يوم الأحد أو إلى أيّ عمليّات إطلاق صاروخية حديثة.
وعقد مكتب الأمن القومي التابع للرئاسة في كوريا الجنوبيّة اجتماعا مساء الأحد للبحث في إطلاق القذائف المدفعيّة تلك، وإعادة التشديد على موقف سيول المتمثّل بـ”الرد بهدوء وحزم” على استفزازات بيونغ يانغ، وفق ما أعلنت الرئاسة.
وأشارت الرئاسة إلى أن القذائف المدفعية التي أُطلِقت صباح الأحد كانت من النوع “التقليدي” وارتفاعها مخوفض نسبيا وقصيرة المدى.
أجرت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان. وكثفت بيونغ يانغ جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.
ورغم تفشي كوفيد في كوريا الشمالية، أظهرت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أنبيونغ يانغ استأنفت بناء مفاعل نووي كان العمل فيه متوقفا منذ فترة طويلة.
وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونغ أون قد يجري تجربة نووية سابعة.