البرلمان المغربي يسائل وزير الخارجية بخصوص إبراهيم سعدون
- منظمات مغربية تدعو الدولة الى التدخل لإنقاذ إبراهيم سعدون
- غرفة البرلمان المغربي تستدعي وزير الخارجية لمسائلته
دعت منظمات مدنية في المغرب، سلطات البلاد إلى التدخل من أجل إنقاذ الطالب إبراهيم سعدون، الذي يواجه حكم الإعدام في جمهورية دونستيك غير المعترف بها.
وطالبت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو هيئة رسمية، إلى حماية الشاب إبراهيم سعدون باعتباره مواطناً مغربياً من خطر الإعدام، وهو ما يستدعي تدخل السلطات المغربية بصفة مستعجلة.
وقالت “المجلس يتابع عن كثب تفاصيل الملف وتطوراته، ويعمل على مراسلة السلطات المغربية من أجل التدخل الفوري”.
من جهة أخرى، دعا الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام، الذي يضم عددا من المنظمات الحقوقية، حكومة بلاده إلى “التدخل باستعجال لإنقاذ حياة المواطن المغربي”، و”ضمان عودته سليماً لبلده أو البلد الذي يرغب بالتوجه إليه”.
وطالبت بعض كتل مجلس المستشارين، الذي يمثل الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، وزير الخارجية ناصر بوريطة بالحضور، يوم الأربعاء لجلسة مساءلة حول التدخل لإنقاذ حياة سعدون.
إلا أن الوزير لم يحضر للجلسة التي دعي إليها، وتعذّر على الاستجابة لهذا الطلب، وفق ما أوضح مسؤول بالمجلس خلال افتتاح الجلسة.
وكانت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك، شرق أوكرانيا، قضت الخميس بإعدام المغربي سعدون البالغ 21 عاماً ومواطنين بريطانيين، أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات الجيش الأوكراني.
ولم تصدر السلطات المغربية، حتى الآن، أيّ تعليق رسمي بخصوص هذه القضية.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، عن سفارة الرباط بأوكرانيا، توضيحا أصدرته الاثنين أن المعني بالأمر، “التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته”.
مشيرة إلى أن سعدون هو “حالياً قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب”.
وجاء في توضيح سفارة المغرب، أن سعدون “أُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية”.
كما لفتت الديبلوماسية المغربية إلى أن الشاب المغربي “يحمل الجنسية الأوكرانية”.
وشدد والد إبراهيم سعدون في تصريحات لوسائل إعلام، عقب إعلان الحكم، أن ابنه كان طالباً في أوكرانيا عند بدء الغزو الروسي، مؤكّداً أنه “ليس مرتزقا.. بل هو يحمل جنسية أوكرانية، وتم الاشستعانة به لاتقانه عدة لغات”.
وألقت قوات موالية لموسكو القبض على الشاب المغربي إبراهيم سعدون والبريطانيين إيدن أسلين وشون بينر استسلموا في ابريل، خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها بخصوص صدور حكم الإعدام في حق الرجال الثالثة.
ودعت منظمات بريطانية الحكومة إلى التدخل العاجل من أجل حماية سعدون ورفيقيه.