نقل نافالني إلى سجن آخر يثير قلق أقاربه وأنصاره

  • السجن القريب من مدينة فلاديمير كان موضوع تحقيقات صحافية
  • أوقف المعارض في كانون الثاني/يناير 2021

 

أكّد أليكسي نافالني، أبرز معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّه نُقل من سجنه إلى سجن آخر يبعد عن العاصمة حوالى 250 كلم ومعروف بتعرّض نزلاء فيه لسوء معاملة.

وكان محامو نافالني أعلنوا أنّهم تبلّغوا بأنّ موكّلهم نُقل إلى سجن آخر لكنّهم لم يعرفوا إلى أين تحديداً، ممّا أثار قلق أقاربه وأنصاره.

وفي وقت سابق قال نافالني في منشور على إنستغرام “صباح الخير لكم جميعاً من (سجن) النظام المشدّد. لقد تمّ نقلي أمس (الثلاثاء) إلى +إيه كي-6 ميليخوفو+”، السجن الواقع على بُعد 250 كيلومتراً شرق موسكو.

وهذا السجن القريب من مدينة فلاديمير كان موضوع تحقيقات صحافية عديدة تناولت اتّهامات بسوء معاملة تعرّض لها عدد من نزلائه.

وكانت كيرا يارميش المتحدثة باسم نافالني قالت في أيار/مايو إنّ هذا السجن هو “من أكثر السجون رعباً في روسيا”، مؤكّدة أنّ هناك “سجناء فيه يتعرّضون للتعذيب والقتل”.

ونافالني (46 عاماً) كان مسجوناً في مجمّع سجون بوكروف الواقع على بُعد 100 كيلومتر من موسكو والذي يعتبر أصلاً من أكثر السجون قسوة في روسيا.

والثلاثاء قالت محاميته أولغا ميخايلوفا إن نقل موكّلها يرجع إلى حقيقة أن حكما بالسجن صدر بحقّه في آذار/مارس في واحدة من الدعاوى القضائية العديدة المرفوعة ضدّه قد دخل حيّز التنفيذ.

وفي نهاية أيار/مايو، أكّد القضاء الروسي حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات بحق نافالني بعد إدانته باختلاس تبرعات تسلّمتها منظماته، وهي اتهامات ينفيها المعارض ويعتبرها مسيّسة.

والناشط في مكافحة الفساد وأبرز المعارضين للكرملين سُجن بتهمة “الاحتيال” في قضية تعود إلى العام 2014 وتتعلق بالشركة الفرنسية إيف روشيه.

وأوقف المعارض في كانون الثاني/يناير 2021 عند عودته الى البلاد من ألمانيا بعد أن تلقّى العلاج من عملية تسميم خطرة تعرّض لها في آب/اغسطس وحمّل الرئيس بوتين مسؤوليتها، في اتهام نفاه الكرملين.