إثيوبيا.. قوات الأمن تقتل على الفور “المشتبه بهم”
- عناصر في قوات الأمن اظهروا سلوكا يتنافى مع قواعد المهنة
- استهداف أي شخص يشتبه في كونه من الأورومو
استنكرت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، الجمعة، إعدام قوات الأمن في شكل تعسفي سكانا في غامبيلا جنوب غرب البلاد للاشتباه في انتمائهم إلى جماعة متمردة هاجمت المدينة الثلاثاء.
أعلن جيش تحرير أورومو مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف عاصمة الإقليم وقال إنه شنّه مع جماعة مسلحة محلية.
وجيش تحرير أورومو جماعة متمردة تنشط في منطقة أوروميا المجاورة الأكثر اكتظاظا في البلاد وصنفته الحكومة الإثيوبية في أيار/مايو 2021 “منظمة إرهابية”.
وقالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان وهي هيئة عامة لكنها مستقلة قانونيًا، إنها “تبلّغت. أن سكانا (في غامبيلا) تعرضوا لانتهاكات حقوقية مختلفة على أيدي قوات الأمن الإقليمية، بما في ذلك الإعدام في شكل تعسفي”.
وأضافت في بيان “من خلال إفادات شهود وأدلة فيديو تلقتها، علمت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان أن أشخاصا يشتبه في مشاركتهم أو تواطئهم في الهجوم (الذي شنّه متمردون) أعدموا، وشمل ذلك قتلهم في منازلهم”.
ودعت اللجنة “قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة غير المتكافئة التي قد تتسبب في الوفاة والتحقيق في الأفعال غير القانونية التي يرتكبها (عناصرها) وتقديمهم إلى القضاء”.
يظهر مقطع فيديو انتشر الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسن التأكد من صحته على الفور، رجلا قُدم على أنه من عرقية أورومو مقيد اليدين خلف ظهره يُقتل برصاص عدة رجال بعضهم يرتدون زيًا عسكريًا وصفوا بأنهم عناصر من قوات الأمن.
وأكد متحدث باسم سلطات غامبيلا الإقليمية في بيان أن “التقارير المتداولة على الشبكات الاجتماعية بشأن هجوم له طابع عرقي كاذبة”.
وتدارك “مع ذلك، أظهر التحقيق أن عناصر في قوات الأمن اظهروا سلوكا يتنافى مع قواعد المهنة وتم اتخاذ إجراءات قانونية” بحقهم، دون أن يكشف تفاصيل إضافية.
وادعى المتحدث باسم جيش تحرير أورومو أودا تربي عبر موقع تويتر أن 11 مدنيًا قتلوا في غامبيلا منذ الهجوم، متهمًا قوات الأمن بـ”الشروع في حملة تصفية تستهدف أي شخص يشتبه في كونه من الأورومو”.