روسيا بدأت غزو أوكرانيا في 24 فبراير
- سقطت عدة صواريخ على حي سكني في ميكولايف
- تكرر كييف طلباتها بتزويدها على معدات عسكرية
أعلن حاكم دونباس أن القوات الأوكرانية تقاتل بشدة لمنع القوات الروسية من السيطرة على سيفيرودونتسك، فيما تنشط هجمات موسكو باستهداف مدن أخرى بضربات صاروخية، حيث تتضاءل خيارات المدنيين بالهروب، بحسب تقرير نشرته مجلة وول ستريت جورنال.
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أجرى زيارة لمدينة ميكولايف، حيث سقطت عدة صواريخ على حي سكني ما أسفر عن تجريد العديد من المنازل من الأسقف والنوافذ.
وميكولايف هدف رئيسي لروسيا لأنها تقع على الطريق المؤدية إلى مدينة أوديسا الاستراتيجية على البحر الأسود، وتقع على بعد حوالى 100 كيلومتر شمال غرب خيرسون التي سقطت في أيدي روسيا في الأسابيع الأولى من الحرب، وفق تقرير لفرانس برس.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الروسية تركز القتال في سيفيرودونتسك باعتبارها هدفا استراتيجيا هاما في دونباس، إذ أن المواجهة فيها حاسمة لتحديد مدى نجاح الهجوم الروسي في شرق البلاد.
وتكرر كييف طلباتها من الدول الغربية بتزويدها على معدات عسكرية ثقيلة لوقف انتشار القوات الروسية.
حاكم لوهانسك الأوكراني، سيرهي هايداي، قال إن القوات الأوكرانية صدت المحاولات الروسية لتوسيع مناطق سيطرتها.
وقال في منشور على فيسبوك إن “المنطقة الأكثر سخونة هي سيفيرودونتسك حيث تستمر المعارك في الشوارع”، مشيرا إلى احتدام القتال في البلدات المجاورة.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع البريطانية قولها إن “القوات الروسية تحاول التقدم جنوبا من مواقعها في إيزيوم، وإلى الشمال الغربي من سيفيرودونتسك، بهدف تطويق المدينة”.
ولفتت إلى أن خيارات المدنيين للهروب تتضائل بعد هدم سلسلة من الجسور.
وقال حاكم المنطقة السبت إن ضربة صاروخية روسية أصابت مصفاة كريمنشوك النفطية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو استهدفت منشآت تكرير وتخزين النفط في كريمنشوك وليسيتشانسك في لوهانسك، والتي تمد القوات الأوكرانية في دونباس.
رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، دعا الحلفاء الغربيين، السبت، إلى ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، وحض على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ”أعظم انتصار للعدوان” في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي مقال حمل توقيعه ونشر على موقع صحيفة “صنداي تايمز”، كتب جونسون أن الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا “القدرة الاستراتيجية للصمود، وفي النهاية تحقيق النصر”، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.
وأضاف “كل شيء سيعتمد على مدى قدرة أوكرانيا على تعزيز قدراتها للدفاع عن أراضيها بشكل أسرع من تجديد روسيا لقدراتها للهجوم. مهمتنا هي في جعل الوقت يعمل لصالح أوكرانيا”.
وحدد جونسون خطة دعم من أربع نقاط “للتمويل المستمر والمساعدة التقنية”، مشددا على أهمية الحفاظ على مستوياتها “للسنوات المقبلة” وربما تعزيزها.
وفشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف مع بداية الغزو في 24 فبراير، ليتحول القتال إلى المناطق الجنوبية والشرقية.
وفرضت الدول الغربية عقوبات مشددة على الشركات والأفراد الموالين للكرملين، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية.