طهران: مستعدون للمفاوضات من جديد
- الترويكا الأوروبية تدعو إيران الى وقف تصعيدها النووي
- لم تتوصل المفاوضات غير المباشرة في الدوحة إلى الأهداف المعلقة عليها
“مطالب متطرفة” قدمتها إيران، في الجولة الأخيرة غير الناجحة من المحادثات بشأن إحياء اتفاقية حظر الانتشار النووي، هذا ما كشفت عنه جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تم الاعتراف على نطاق واسع بأن المحادثات – واتفاق 2015 بأكمله – على شفا الانهيار.
وعقد مسؤولون إيرانيون وأمريكيون، مع قيام الاتحاد الأوروبي بدور الوسطاء، محادثات استمرت يومين في الدوحة في محاولة لكسر الجمود المستمر منذ شهور، لكن لم يتم إحراز أي تقدم بشأن مطلب إيران المركزي بإخراج الحرس الثوري من العقوبات الأمريكية. قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ، نيكولاس دي ريفيير ، الخميس :”لم يقتصر الأمر على عدم قبول إيران للعرض المطروح على الطاولة، بل أضافت أيضًا المزيد من القضايا التي تقع خارج خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) مع مطالب متطرفة وغير واقعية”.
ودعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الموقعة للاتفاق النووي الإيراني، الخميس، طهران إلى وقف التصعيد و”معاودة التعاون الكامل” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداة فشل المحادثات المتعددة الأطراف في الدوحة.
وتوقفت المحادثات الأوسع نطاقا منذ آذار (مارس)، لكن القيود الجديدة التي فُرضت مؤخرا على مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة – وكذلك تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم – قد أضافت إلحاحا مفاجئا في الأزمة. وسيتعين على الزعماء الغربيين اتخاذ خطوات حاسمة بما في ذلك إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في غضون أسابيع إذا استمرت المفتشية النووية غير قادرة على القيام بواجباتها الرقابية.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير لوسائل الإعلام إلى جانب ممثلي بريطانيا وألمانيا: “ندعو ايران الى وقف تصعيدها النووي والعودة الى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والموافقة على العرض المطروح على الطاولة بدون تأخير بما يعود بالمنفعة على شعب وامة ايران”.
وتابع السفير الفرنسي “الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحريك الاتفاق النووي الإيراني أسفرت عن صفقة قابلة للتطبيق مطروحة على الطاولة منذ مطلع آذار/مارس. ونأسف لأن تكون إيران رفضت حتى الآن اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية وواصلت تصعيدها النووي”.
واستنكر قائلا “لسوء الحظ على حد علمنا خلال الاجتماع الذي اختتم أمس في الدوحة رفضت طهران مرة أخرى اغتنام الفرصة وقدمت بدلا من ذلك مطالب جديدة غريبة وغير واقعية”.
وأمام وسائل الإعلام، دعت سفيرة ايرلندا لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن نيسون التي تدير الملف الإيراني في مجلس الأمن، إلى عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات. وقالت “ما زلنا نؤمن بأن جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة بالطبع يجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات”.
أعلنت واشنطن الأربعاء أنها “تشعر بخيبة” من المفاوضات غير المباشرة مع طهران بشأن الملف النووي التي بدأت في الدوحة الثلاثاء حيث “لم يحرز أي تقدم” بحسب واشنطن التي تعتبر ان هذه الجولة “انتهت”. لكن ايران أعلنت الخميس أنها “مصممة” على مواصلة المفاوضات التي تجري حتى الآن بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة.
تهدف المحادثات التي اطلقت في نيسان/أبريل 2021 إلى عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015 وحمل إيران على الوفاء الكامل بالتزاماتها الواردة في هذا الاتفاق.