الاحتباس الحراري يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة
- درجات الحرارة ترتفع بنسق متسارع بسبب الاحتباس الحراري
- علماء من جامعة كونكورديا يستبعدون أن تحقق الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري هدف منع ارتفاع درجات الحرارة
سجلت درجات الحرارة في السنوات الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق متأثرة بمخلفات أزمة المناخ والاحتباس الحراري، ليصبح الوضع البيئي خطير للغاية.
ورصدت درجات الحرارة القصوى الجديدة في العديد من الأماكن مؤخرًا في رسم متحرك يوضح التغير في درجة الحرارة حسب البلد في السنوات 1880-2021.
ويؤكد خبراء البيئة والمنظمات غير الحكومية الناشطة في المجال، أن ما يحدث في الوقت الحالي، يزداد سوءًا وذلك بسبب تأثير البشر على البيئة.
#Heatwave and new max temperature records broken in many places recently. This is an animation that shows the temperature change by country in years 1880-2021. Easy to see where we are heading to at the moment 🌡️#GlobalWarming #Climate #ClimateChange pic.twitter.com/YOuv8H6vTJ
— Antti Lipponen / @anttilip.bsky.social (@anttilip) June 29, 2022
ومنذ عام 1880 إلى عام 2021، ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 0,85 درجة مئوية، مما أدى إلى انخفاض سطح الجليد في القطب وما ترتب على ذلك من ارتفاع في مستوى سطح البحر.
ومن الواضح أن درجات الحرارة فيما يزيد عن 100 دولة تتصاعد أكثر من أي وقت مضى على خلفية زيادة التلوث الكربوني.
وقال أنتي ليبونين، الفيزيائي في المعهد الفنلندي للأرصاد الجوية الذي نشر الرسم: “لا توجد دول بعينها تبرز بوضوح من الرسم البياني.. الاحتباس الحراري هو حقا عالمي ، وليس محلي”.
وتظهر دوامة درجات الحرارة ومتوسط درجات الحرارة العالمية، وتستخدم الرسوم المتحركة لـ Lipponen بيانات وكالة ناسا لإظهار البلدان الفردية مفصولة حسب المناطق.
وكانت السنوات الثلاث الماضية هي الأكثر سخونة على الإطلاق وفق ما رصدتها المخابر المختصة في متابعة الظواهر الطبيعية.
وتنذر توقعات خبراء المناخ بأن العالم مقبل على كوارث بيئية، إذا لم تنخفض نسبة الغازات الدفيئة، إذ سترتفع درجة حرارة الأرض بـ 5 درجات مئوية حتى عام 2100، ما سيترك الكثير من الآثار الكارثية على مناطق متعددة من عالمنا ويقضي على الحياة فيها.
واستبعد علماء من جامعة كونكورديا الكندية، أن تحقق الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، هدف منع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن الحالي.
يعتبر مؤتمر الأطراف «COP» أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل على التصدي لأزمة المناخ ويشارك فيه قادة وزعماء العالم ونحو 200 دولة لاتخاذ إجراءات مشتركة لوضع حد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالمياً، ولتوحيد جهود الحد من تداعيات تغير المناخ، ويعد المؤتمر هيئة لاتخاذ القرارات، وهو مسؤول عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «UNFCCC»، ويشارك في المؤتمر الدول والأقاليم التي وقعت الاتفاقية الإطارية، والتي تسمى الأطراف، ويجتمع مؤتمر الأطراف «COP» سنوياً منذ عام 1995.