إيران وبلجيكا..معاهدة لتبادل المدانين تثير مخاوف المعارضة
- المعارضة تقول بأن المعاهدة وضغت للعفو عن أسدالله أسدي
- أسدي مدان بالسجن عشرين عاماً.
- المحرّض الرئيسي على التخطيط لهجوم بالقنابل على تجمع المعارضة
أثارت معاهدة بلجيكية إيرانية بشأن نقل المُدانين، مخاوف لدى ممثلي المعارضة الإيرانية في أوروبا الذين اعتبروا أنها “مصمّمة خصيصاً” للعفو عن دبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا بعد إدانته في العام 2021 بالإرهاب.
ودانت محكمة انتويرب الدبلوماسي أسدالله أسدي في الرابع من شباط/فبراير بالسجن عشرين عاماً. واتُهم أسدي بأنه المحرّض الرئيسي على التخطيط لهجوم بالقنابل كان من المقرّر أن يستهدف في 30 حزيران/يونيو 2018 التجمع السنوي لـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” تجمّعاً للمجلس الوطني للمقاومة في فيلبينت بالقرب من باريس. وهذا المجلس هو تحالفٌ من المعارضين الإيرانيين تشكل منظمة مجاهدي خلق المكوّن الرئيسي له.
ويخشى المجلس الوطني للمقاومة الذي كان طرفاً مدنياً في المحاكمة، أن يتم نقل أسدي إلى طهران إذا صادق البرلمان البلجيكي على نص طرحتها عليه الحكومة، مؤكّداً أن هذا النص “سيسهّل عودة” أسدي.
ويتعلق النص بالمعاهدة الثنائية التي وقعت “في بروكسل في 11 آذار/مارس 2022″ بين وزارة العدل البلجيكية وسفير طهران في بروكسل غلام حسين دهقاني، بحسب نسخة حصلت عليها وكالة “فرانس برس”.
وستتم مناقشة النص ابتداءً من صباح الثلاثاء في لجنة برلمانية وربما يطرح للتصويت اعتبارا من الخميس، بحسب مصدر في البرلمان. وتمّ تضمين المعاهدة في مشروع قانون إلى جانب اربعة نصوص دولية أخرى، بما فيها معاهدات للتعاون القضائي مع الهند والامارات العربية المتحدة.
وتنصّ المعاهدة البلجيكية الايرانية على أنّ “أفضل وسيلة” لتعزيز التعاون الجنائي هي عبر السماح للمدانين “بأن يواجهوا عقوبتهم في بيئتهم الاجتماعية الأصلية”، وبالتالي أن يتم نقلهم إلى بلادهم في حال صدرت العقوبة بحقهم في الدولة الأخرى الموقّعة.