بوسائل قديمة.. أهالي خاركيف الأوكرانية يقاومون الغزو الروسي

عربات الترام السوفييتية تعود للعمل في خاركيف الأوكرانية

• عادت عربات الترام للعمل مرة أخرى في سالتيفكا، إحدى ضواحي خاركيف
• بالنسبة للسكان المحليين تمثل خطوة نحو شيء مثل الحياة الطبيعية
• من بين حوالي 160 تراماً في سالتيفكا، تم تدمير 60 تراماً، وتضرر 60 آخر

 

في سالتيفكا، إحدى ضواحي خاركيف في شرق أوكرانيا ، عادت عربات الترام للعمل مرة أخرى.

قد تبدو عربات الترام التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، التي بُنيت في الثمانينيات من القرن الماضي، متهالكة لأنها تجتاز المباني التي دمرتها الحرب، ولكن بالنسبة للسكان المحليين، فإنها تمثل خطوة نحو شيء مثل الحياة الطبيعية في منطقة تعرضت لقصف شديد في الأيام التي أعقبت الغزو الروسي في أواخر فبراير.

قال إيغور بوبوف ، 59 عاماً، وهو راكب قفز في الترام عند استئناف الخدمة، إنه قلص وقت سفره للعمل من أربع ساعات بواسطة حافلات مختلفة إلى 40 دقيقة فقط.

أضاف: “أنا أعيش في منطقة في سالتيفكا تعرضت للقصف المكثف ولم يكن لدينا وسيلة نقل، إذا كنت بحاجة إلى الذهاب إلى مكان ما ، فهذا أمر غير مريح للغاية ، ومع إعادة تشغيل هذا الطريق أصبح كل شيء أسهل بكثير.”

في 27 فبراير ، بعد ثلاثة أيام من الغزو الروسي ، دمرت محطة الطاقة الكهربائية للترام بفعل قصف عنيف، وكذلك مستودعاتهم بعد فترة وجيزة.

من بين حوالي 160 تراماً في سالتيفكا، وهي جزء من أسطول مدينة خاركيف ، تم تدمير 60 تراماً ، وتضرر 60 آخر، وفقاً لمسؤولي الترام في المنطقة.

ويعود الـ 40 الباقون الآن إلى الخدمة، بعد أن استعادت القوات الأوكرانية المنطقة المحيطة بثاني أكبر مدينة في البلاد في مايو.

بقيت نسبة صغيرة فقط من سكان سالتيفكا قبل الحرب بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له.

قالت سائقة الترام ناتاليا بافلينكو إن خدمة الترام التي أعيد إحياؤها هي بقعة سعيدة للسكان الذين ما زالوا يعيشون هناك.

تضيف: “عندما تعمل وسائل النقل العام ، يمكن للناس الذهاب إلى العمل ، ولا يفكرون كثيراً في الحرب”.