الطاقة والغذاء أهم ملفات قمة جدة
- القمة تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق
- بايدن سيعلن عن مساعدة بقيمة مليار دولار للأمن الغذائي
- واشنطن تريد إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط
يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت في اليوم الأخير من زيارته إلى الشرق الأوسط في لقاء يضم قادة دول عربية في المملكة العربية السعودية ويسعى خلاله لعرض رؤيته للشرق الأوسط والتركيز على التقلبات في سوق النفط.
وسيضم لقاء القمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وقال مسؤول أمريكي إنّ الرئيس بايدن سيعلن عن مساعدة بقيمة مليار دولار للأمن الغذائي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسط تصاعد أزمة الغذاء على وقع الحرب في أوكرانيا.هد.
الرؤية الأميركية
بمجرد قيامه بالزيارة، بدا أنّ بايدن مستعد لإعادة التعامل مع دولة كانت حليفا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة لعقود، وموردا رئيسيًا للنفط.
وتريد واشنطن أن تُقنع أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم بأن تفتح الباب لزيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات المرتفعة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو واقع يهدد فرص الديموقراطيين في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان قلّل من التوقعات بإحراز تقدّم فوري أثناء حديثه مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة من إسرائيل إلى جدة.
وقال “لا أعتقد أنه يجب أن نتوقّع إعلانا معينا هنا لأن أي إجراء إضافي يتم اتخاذه لضمان وجود طاقة كافية لحماية الاقتصاد العالمي سيتم في سياق أوبك بلاس”، الكارتل الذي يضم أيضا روسيا.
وتابع أنّ اجتماع القمة سيمكّن بايدن من “طرح رؤيته واستراتيجيته بوضوح وبشكل موضوعي”، وهي رؤية متعلقة بالانخراط الأمريكي في الشرق الأوسط، مضيفًا “إنه عازم على ضمان عدم حدوث فراغ في الشرق الأوسط” تملؤه الصين وروسيا.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إن “روسيا تراهن على إيران. نحن نراهن على شرق أوسط أكثر تكاملاً واستقرارًا وأكثر سلامًا وازدهارًا”، في وقت يتوقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران في 19 تموز/يوليو لعقد قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ووقّع الجانبان الأمريكي والسعودي الجمعة 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة.
وفي بيان مشترك نشره الإعلام الرسمي السعودي، جدّدت الولايات المتحدة والسعودية “التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية”. واتفق الطرفان على “التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل”.
وشدّد الجانبان على “ضرورة ردع التدخّلات الإيرانيّة في الشؤون الداخليّة للدول، ودعم (إيران) للإرهاب من خلال المجموعات المسلّحة التابعة لها”.