بريطانيا تسجل أكثر من 40 درجة مئوية لأول مرة في تاريخها
بعد ان سجلت درجات حرارة قياسية، وصلت الحرائق التي نشبت في غابات بريطانيا، إلى المناطق السكنية في مقاطعة كنت.
وحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، اشتعلت النيران في المنازل بعد اندلاع حريق هائل في العشب في دارتفورد بمقاطعة كنت.
وأرسلت خدمات الطوارئ بكنت، 12 سيارة إطفاء وعربة مرتفعة إلى مكان الحادث لمحاولة السيطرة على الحريق.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور، الحريق في دارتفورد، وتصاعد أعمدة ضخمة من الدخان في الهواء.
وقال متحدث باسم خدمة الطوارئ: “مع ارتفاع درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة وتحطيم الأرقام القياسية المتوقعة لليوم وغدًا، وصل مؤشر شدة الحرائق حاليًا إلى المستوى 4 “مرتفع جدًا”، حيث ينتقل إلى المستوى 5 “النادر” طوال اليوم – بمعنى أن الحرائق يمكن أن تتطور وتنتشر بسرعة وبشدة أكبر.
ومن جهة أخرى، أعلنت هيئة مكافحة الحرائق في لندن عن وجود “حادث كبير” في جميع أنحاء العاصمة البريطانية اليوم بعد زيادة الحرائق وسط موجة حر قياسية في بريطانيا وأوروبا، وهذ الإعلان بمثابة إعلان الطوارئ لتكثيف توجيه الخدمات للتعامل مع هذا الحادث.
وحسب “رويترز”، قالت فرقة إطفاء لندن إنها نشرت العشرات من سيارات الإطفاء في عدة حرائق داخل المدينة وحولها بما في ذلك 30 سيارة لحريق أعشاب في شرق لندن.
المملكة المتحدة تسجل أكثر من 40 درجة مئوية
وتجاوزت الحرارة في المملكة المتحدة الأربعين درجة مئوية الثلاثاء للمرة الأولى في تاريخ البلاد فيما تضرب موجة من القيظ غرب أوروبا متسببة بحرائق غابات.
وهذه ثاني موجة حر تضرب أوروبا في ظرف شهر ترافقها حرائق عنيفة في شبه الجزيرة الايبيرية وفرنسا.
ويأتي تكاثر موجات الحر نتيجة مباشرة للاحترار المناخي على ما يرى علماء إذ أن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من حدتها ومدتها وتواترها.
وتخطت درجات الحرارة الثلاثاء في بريطانيا وللمرة الأولى عتبة الأربعين مسجلة 40,2 درجة في مطار هيثرو، على ما أعلنت وكالة الأرصاد الوطنية.
وجاء المستوى الجديد بعد ساعة على تسجيل 39,1 درجة مئوية في نهاية الفترة الصباحية في تشارلوود، في جنوب لندن.
ويعود المستوى القياسي الأخير المسجل في بريطانيا إلى 25 تموز/يوليو 2019 وبلغ 38,7 درجة مئوية في كامبريدج في جنوب شرق إنكلترا.
وقال ستيفن بيلتشر، رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في وكالة الأرصاد الجوية الوطنية إن “التغير المناخي الناتج عن غازات الدفيئة جعل تسجيل درجات الحرارة القياسية هذه أمرا ممكنا ونحن نرى هذا الاحتمال الآن”.
وأضاف “هذه الظروف المناخية القاسية ستصبح أكثر تطرفا”.