إيران أم إيرانية تتوسل قوات الأمن عدم اعتقال ابنتها
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أم إيرانية في العاصمة طهران تحاول يائسة منع قوات الأمن من اعتقال ابنتها.
وقال نشطاء إن الفتاة اعتقلت بسبب عدم امتثالها للقواعد المتعلقة بالحجاب والتي يفرضها النظام الإيراني.
وتظهر الام في الفيديو وهي تحاول إيقاف سيارة الأمن، وتتوسل قائلة وهي تبكي: “لا تأخذ ابنتي ، إنها مريضة”.
واعتقلت قوات الأمن الإيرانية الأربعاء، سوري بابائي تشكيني، التي احتجت على الحجاب الإجباري في مقطع فيديو يوم 12 یولیو، ونقلتها إلى مكان مجهول. وقد داهم 8 عناصر من قوات الأمن منزل شقيق سوري في قزوين، وسط إيران، واعتقلوها وصادروا هاتفها المحمول وهاتفي ابنيها.
يأتي هذا التوتر بشأن الحجاب بينما زادت سلطات إيران في الأسابيع الأخيرة من الضغط على النساء لإجبارهن على الحجاب.
وقد سبق أن بدأ نشطاء وجماعات مناهضة للحجاب الإلزامي، يوم الثلاثاء 12 يوليو (تموز)، حملتهم الواسعة بعنوان “لا للحجاب” في إطار العصيان المدني، ومن أجل معارضة الحجاب الإجباري والأعمال العنيفة التي يمارسها النظام.
وبعد الدعم الواسع النطاق من النساء في مختلف مدن إيران لهذه الحملة، طالب المسؤولون الإيرانيون بالتعامل بشدة مع النساء.
كما رد وزير الداخلية، أحمد وحيدي (المطلوب دوليا لتورطه في تفجير آميا)، على نشر صور ومقاطع فيديو لحملة “لا للحجاب”، قائلا: “بعض هذه الحالات لا علاقة لها بالداخل إطلاقا. ويتم دعمها وإدارتها من الخارج”.
وشدد وحيدي على أن النظام الإيراني لن يتسامح مع احتجاج النساء على الحجاب الإجباري.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها النساء في إيران إظهار معارضتهن لقوانين الحجاب الإلزامي من خلال المقاومة المدنية.
وفي عام 2018، جرت حملة أخرى بعنوان ”فتيات شارع الثورة“ بالهدف نفسه، حيث أظهرت النساء احتجاجهن بربط الحجاب بعصا والوقوف على الطرق العامة، وواجهت هذه الحملة توقيف وسجن عشرات الناشطات.
ووفقا للتغييرات الأخيرة في قانون العقوبات، قد يحكم على النساء اللاتي يظهرن في الأماكن العامة بدون ”الحجاب الشرعي“ بالسجن (من 10 أيام إلى شهرين) أو غرامة مالية.