أمريكا ترسل تحذيرات لإيران وتدعوها للعودة إلى الاتفاق النووي
- طهران تخاطر بأن تصبح في نوع من “التبعية” لموسكو
- مسؤولين روساً زاروا طهران مرتين على الأقلّ هذا الصيف لتفقّد طائرات مسيّرة
- الحلّ الأسلم لإيران يكمن في عودتها إلى اتفاق فيينا
اعتبرت الولايات المتّحدة أنّ إيران تخاطر بأن تصبح في نوع من “التبعية” لروسيا، في تحذير يأتي غداة زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران حيث شارك في قمة روسية-إيرانية-تركية.
وخلال القمّة الثلاثية التي كان موضوعها الأساسي الوضع في سوريا بحث بوتين أيضاً مع نظيريه ابراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان ملف الحرب في أوكرانيا.
وفي طهران التقى بوتين أيضاً المرشد علي خامنئي الذي دعا إلى تعزيز “التعاون على المدى الطويل” بين إيران وروسيا، على الرّغم من أن طهران امتنعت عن التصويت خلال تصويت في الأمم المتحدة على قرار يدين موسكو لغزوها أوكرانيا.
والأربعاء قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّ “إيران وحّدت الآن مصيرها مع عدد صغير من الدول التي لبست في البدء لبوس الحياد لتدعم في نهاية المطاف الرئيس بوتين في حربه ضدّ أوكرانيا والشعب الأوكراني”.
ونشرت الولايات المتّحدة مؤخراً معلومات استخبارية مفادها أنّ مسؤولين روساً زاروا طهران مرتين على الأقلّ هذا الصيف لتفقّد طائرات مسيّرة قتالية تعتزم طهران تزويد الجيش الروسي بها لتمكينه من التصدّي للعتاد الغربي الذي يتدفّق على أوكرانيا.
وبالنسبة إلى برايس فإنّ الحلّ الأسلم لإيران يكمن في عودتها إلى اتفاق فيينا.
كما دعا المتحدّث الأمريكي طهران إلى نسج “علاقات اقتصادية جديدة مع دول أخرى في العالم”.
والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران حول الملف النووي عالقة خصوصاً بسبب إصرار طهران على أن ترفع واشنطن العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني، وهو ما ترفضه إداة الرئيس جو بايدن حتى الآن.
والأربعاء، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وليام بيرنز، الدبلوماسي السابق الذي ساهم في إبرام اتفاق فيينا، إنّ السبب الأساسي للتقارب الراهن بين موسكو وطهران هو أنّ كليهما يخضع لعقوبات “ويسعى لكسر عزلته السياسية”.
لكنّ بيرنز شدّد خلال “منتدى آسبن الأمني” في جبال الروكي بولاية كولورادو (غرب) على أنّه “إذا كانت (موسكو وطهران) بحاجة إلى بعضهما البعض، فإنّهما لا تثقان فعلياً ببعضهما البعض، إذ إنّهما تتنافسان في مجال الطاقة وهما متنافستان عبر التاريخ”.