النفط الإيراني يتعرض لعقوبات جديدة من واشنطن
- أعلنت الولايات المتحدة الاثنين فرض عقوبات جديدة على ايران لمنعها من بيع نفطه
- تحديد ستّة كيانات تقوم بتسهيل المعاملات غير المشروعة المتعلقة بالنفط الإيراني
مستهدفة شركات تنقل النفط الايراني، في إطار فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الايراني بين البلدين منذ أشهر، أعلنت الولايات المتحدة الاثنين فرض عقوبات جديدة على ايران لمنعها من بيع نفطها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن بلاده تحدد ستّة كيانات تقوم بتسهيل المعاملات غير المشروعة المتعلقة بـ النفط الإيراني وكذلك المنتجات النفطية والبتروكيميائية، وهي المصادر الرئيسية لإيرادات الحكومة الإيرانية”.
واستهدف بلينكن بذلك شركتيْ “بايونير شيب ماناجمنت” Pioneer Ship Management و”غولدن وورير شيبينغ” Golden Warrior Shipping مع سفينتها “غلوري هارفست” Glory Harvest، لمشاركتهما في النقل والإدارة اللوجستية للنفط الايراني.
وشدّد بلينكن على أن “الولايات المتحدة حاولت اتباع السبل الدبلوماسية من أجل تحقيق عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة” أي الاتفاق النووي الايراني.
وتابع “سنواصل استخدام العقوبات لاستهداف صادرات النفط والمنتجات النفطية والبتروكيميائية الآتية من ايران حتى تصير ايران مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات اقتصادية على أربع شركات أخرى “تستخدمها شركة الخليج الفارسي للصناعات البتروكيميائية التجارية، إحدى أكبر وسطاء البتروكيماويات في البلاد، لتسهيل بيع عشرات ملايين الدولارات من النفط والبتروكيماويات الإيرانية من إيران إلى شرق آسيا”، بحسب بيان منفصل.
وأضاف البيان أن الشركة “تابعة لمجموعة الخليج الفارسي للصناعات البتروكيميائية التي تمثل نصف إجمالي صادرات إيران من البتروكيماويات”. وتخضع المجموعة أصلًا لعقوبات أمريكية.
والشركات الأربع المستهدفة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية هي “بلو كاكتس هيفي اكويبمنت آند ماشينري سبير بارتس تريدينغ” Blue Cactus Heavy Equipment and Machinery Spare Parts Trading وشركة “فيرويل كانيون ايتش كاي ليميتيد” Farwell Canyon HK Limited وشركة “شيكوفي انترناشونال تريدينغ” Shekufei International Trading وشركة “بي زي ان اف آر تريدينغ ليميتيد” PZNFR Trading Limited.
أتاح اتفاق العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجبه.
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في آذار/مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.