طباخ بوتين يشرف على تجنيد القتلة واللصوص والمدمنين للقتال في أوكرانيا
قالت تقارير غربية إن رجل الأعمال الروسي المعروف بلقب “طباخ بوتين“، لقربه من الرئيس الروسي، والذي يشرف على شركة فاغنر سيئة السمعة، نفذ جولة في السجون الروسية بنفسه لتجنيد سجناء للمشاركة في حرب أوكرانيا، وفق ما ذكره موقع The Daily Beast الأمريكي السبت، 6 أغسطس/آب 2022.
يأتي ذلك حسب تقرير جديد نشرته شبكة Mediazona المستقلة، كشفت فيه عن مقابلة مع سجينين محتجزَين في معتقلين، في منطقتين مختلفتين في روسيا، وظهرت تقارير عديدة مؤخراً عن حملة التجنيد الجديدة للسجناء التي تنفذها فاغنر.
لكن يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها يفغيني بريغوجين، المعروف باسم “طباخ بوتين”، مع السجناء بنفسه.
تجنيد “القتلة واللصوص والمدمنين”
نقلت شبكة Mediazona عن سجين، لم تذكر اسمه، قوله: “يهتمون في المقام الأول بالقتلة واللصوص، ويعاملون مدمني المخدرات بحذر، وكذلك المدانين بجرائم اغتصاب. وقال لنا إنه من الأفضل ألا تكونوا قتلة عاديين، وإنما نريد محترفين، وسوف يروق لكم العمل معنا. وبشكل عام، أعطانا انطباعاً بأنه مجنون”.
كما أشار السجين أيضاً إلى أنه ظاهرياً لم يُكره أحداً على الانضمام، وإن وافق “كثيرون” على الانضمام بالفعل، مقدراً أن نحو 200 على الأقل رحبوا بهذا العرض.
بينما أفادت التقارير أنه عُرض على السجناء عفواً غير مشروط، والحصول على راتب مقابل خدمتهم، وقال بريغوجين إن احتمال موتهم لا يتجاوز نسبة 15%، وهو رقم يستند إلى نشر “تجريبي” للسجناء أوائل شهر يوليو/تموز.
خلال زيارة مزعومة قام بها “طباخ بوتين” إلى مستعمرة عقابية في ريبينسك، في منطقة ياروسلافل، في الأول من أغسطس/آب، قال للسجناء إننا على وشك الدخول في “حرب عالمية ثالثة”، وإن أمامهم فرصة للقتال من أجل وطنهم، وفقاً لما رواه سجين لشبكة Mediazona.
فيما نقل سجين عن بريغوجين قوله: “رجالي يذهبون إلى بلدان إفريقية، وفي ظرف يومين لا يتركون شيئاً على قيد الحياة هناك، وهم الآن يدمرون الأعداء في أوكرانيا”.
كما أضاف: “موافقتكم على الخدمة في شركتنا الخاصة صفقة مع الشيطان. فلو رحلتم من هنا معي، فإما أن تعودوا رجالاً أحراراً، أو تلقون حتفكم. والمطلوب منكم قتل ،واتباع أوامر القيادة. ومن ينسحبون سيُقتلون في الحال”.
“طباخ بوتين” في سجون روسيا
فيما قال سجين في مستعمرة عقابية في بلافسك، في منطقة تولا، لشبكة Mediazona إن السجناء تلقوا زيارة من بريغوجين في 25 يوليو/تموز زُعم أنه قال فيها: “عندي سلطة خاصة من الرئيس، وسأفوز بهذه الحرب اللعينة بأي ثمن”.
حيث أفادت تقارير بأنه بعد هذه الزيارات، التي قيل إن “طباخ بوتين” كان برفقة ممثلين آخرين لفاغنر خلالها، مُنع السجناء من استخدام الهواتف. ووفقاً لصديق أحد السجناء في بلافسك، قال ممثلو فاغنر إنهم سيعودون لزيارة أخرى خلال شهرين أو ثلاثة لو “نفد” سجناء الموجة الأولى من التجنيد.
كما أفادت تقارير بأن الرجل الذي قال سجناء إنه بريغوجين حاول التفاهم معهم بالقول إنه نفسه سُجن من قبل، وفقاً لشبكة Mediazona.
حتى الآن، ووفقاً للشبكة المستقلة Verstka، التي تناولت أيضاً حملة تجنيد فاغنر المزعومة، جندت شركة المرتزقة أكثر من 1000 سجين في 17 مستعمرة عقابية مختلفة في روسيا.
في بيان مقدَّم إلى Verstka عن حملة التجنيد المزعومة التي تنفذها فاغنر، رد القسم الصحفي في شركة بريغوجين كونكورد مانغمنت بتصريح من رجل الأعمال تجنب فيه الرد مباشرة عن تجنيده لسجناء،