واشنطن تتحدث عن خروقات قامت بها رواندا تجاه سيادة الكونغو الديمقراطية
قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في كينشاسا إن واشنطن “تولي اهتماماً” لمعلومات “موثوقة” تتعلق بدعم رواندا للمتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وأوضح بلينكن في مؤتمر صحافي عقب لقاء ثنائي مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي “نحن نولي اهتماماً بالغاً بمعلومات موثوقة تفيد بأن رواندا دعمت حركة أم 23” مؤكدا أن “على كل الدول أن تحترم وحدة أراضي جيرانها”.
واعتبر بلينكن “أي دخول للقوات الأجنبية إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية يجب أن يتم بشفافية وبموافقة جمهورية الكونغو الديموقراطية. وهذا هو السبب الرئيسي لوجودي هنا”.
وأضاف “لن نغض الطرف” وأنه سيبحث في الأمر مع رئيس رواندا بول كاغامي.
وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة تدعم “جهود الوساطة الإفريقية المهمة للغاية”.
وفي تقرير رفع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعلن خبراء بتكليف من هذه المؤسسة أن القوات الرواندية تدخّلت عسكريا في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
ووفقا للتقرير، قدّمت رواندا أيضا “تعزيزات بقوات” لعمليات محددة لحركة إم 23 “خصوصا عندما كانت تهدف إلى السيطرة على مدن ومناطق استراتيجية”.
وقال وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتندولا في مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن “نطالب مجلس الأمن بنشر التقرير كاملا”.
من أجل بسط السلام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، تجري مبادرتان دبلوماسيتان. يقود الأولى رئيس كينيا أوهورو كينياتا من أجل نزع سلاح مئات المجموعات المسلحة النشطة، والثانية الرئيس الأنغولي جواو لورينسو من أجل التوصل إلى خفض التصعيد بين كينشاسا وكيغالي التي تنفي دعم حركة أم 23.
في هذا السياق طلب بلينكن من حركة أم23 ومن كل المجموعات المسلحة نزع سلاحها والانخراط في عملية سلام.