تغييرات طالبان في أفغانستان سطحية
- يؤكد بعض قادة طالبان أنهم سيحكمون بطريقة مختلفة هذه المرة
- طالبان تسعى للحصول على اعتراف دولي وفك العزلة
- الكثيرون من عناصر طالبان تركوا سلاحهم بسبب الضائقة المالية
عام مرّ على عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، وبدأت انقسامات تظهر داخلها خاصة حول الهامش المتاح أمام قادتها فيما يتعلق بالمناصب القيادية والمكاسب.
وفي ظل عام مضى تفاقمت الأزمات المالية والاقتصادية والإنسانية التي تواجهها أفغانستان.
الأفغان الذين يعيشون تحت خط الفقر زاد عددهم بالملايين وغرق عدد آخر في الديون للمرة الأولى، فيما اضطرت عائلات تمر في ظروف خانقة إلى الاختيار بين بيع رضيعات أو بيع أعضاء جسدية.
تغييرات سطحية
فيما يؤكد بعض قادة طالبان أنهم سيحكمون بطريقة مختلفة هذه المرة، يرى مراقبون كثر أن التغييرات تبقى سطحية.
وينظر إلى هذه التعهدات على أنها “رمزية” للتوصل إلى تغيير في موقف الدول الغربية ولمحاولة فك العزلة المفروضة على أفغانستان في النظام المالي العالمي.
وأوضح مايكل كوغلمان المتخصص في شؤون أفغانستان من مركز “ويلسون سنتر” للبحوث أن “هناك بعض الحالات التي نلحظ فيها تطورا في السياسة، لكن لنكن واضحين… ما زلنا نرى منظمة ترفض التخلي عن آراء عقائدية رجعية”.
ما زال الكثير من المدارس الثانوية للإناث مغلقا فيما استبعدت النساء من الوظائف العامة.
لكن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أحد الأحياء الراقية في كابول يثير التساؤلات حول علاقة طالبان بالتنظيمات الإرهابية.
أزمة مالية
التحديات تتصاعد وعدم الرضا بدأ ينتشر لدى قاعدة طالبان .
وقال مسؤول في طالبان مقره في شمال غرب باكستان طلب عدم كشف اسمه “يتأخر تقاضي مقاتلي طالبان على رواتبهم وأجرهم منخفض أيضا. إنهم غير راضين”.
وأضاف مصدر ثان من طالبان أن كثرا عادوا إلى قراهم أو ذهبوا إلى باكستان للقيام بعمل مختلف.
وأثارت محاولات طالبان تعزيز دخلها من خلال استخراج الفحم من المناجم خلافات داخلية في الشمال، تفاقمت بفعل الاختلاف الإتني والطائفية.
وأشار مايكل كوغلمان إلى أن هذه الضغوط المتصاعدة، إذا لم تعالج، قد تؤدي إلى تشدد في النزعة المحافظة في الحركة وتساءل “إذا بدأت قيادة طالبان تشعر بتهديدات حقيقية لاستمراريتها السياسي، فهل ستتغير؟”