أوكرانيا تحولت إلى “مفرمة لحم” لكبار الضباط الروس منذ بداية الغزو

  • ما لا يقل عن 100 من كبار الضباط الروس قتلوا منذ بداية الغزو
  • لا تزال القوات الروسية تسيء إدارتها في الداخل كما الخارج
  • وتين خطط لتثبيت نظام مدعوم من موسكو في أوكرانيا

كشفت صحيفة ديلي بيست أن أوكرانيا تحولت إلى “مفرمة لحم” لكبار الضباط الروس منذ بداية الغزو، في أحدث مؤشر على أن المجهود الحربي للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا يتأرجح.

ووفق التقرير فقد فقدت روسيا حتى الآن ما لا يقل عن 100 من كبار الضباط منذ غزوها أوكرانيا، وفي اليومين الماضيين وحدهما، كشف عن مقتل ثلاثة من كبار الضباط الروس.

وقال تحليل استخباراتي بريطاني صدر هذا الأسبوع إن ما لا يقل عن 10 جنرالات روس لقوا حتفهم في ساحة المعركة منذ فبراير.

وبعد ما يقرب من ستة أشهر من الحرب، لا تزال القوات الروسية تسيء إدارتها في الداخل كما الخارج، وفقا لغلين هوارد، رئيس مؤسسة جيمستاون.

ويقول هوارد، الذي عمل سابقا في السفارة الأميركية في موسكو إن ذلك يرجع إلى الإهمال في قيادتهم للحرب.

وينقل التقرير عن هوارد أن “بوتين يتبنى بالتأكيد استراتيجية تحاول العثور على جنرال مقاتل ينجح، ولحسن حظنا، لم يعثر على واحد بعد”.

ويشير التقرير إلى أن بوتين خطط لتثبيت نظام مدعوم من موسكو في أوكرانيا والاستيلاء على البلاد بأكملها، ولم يتحقق ذلك.

ومن المرجح أن تكون إخفاقات الجيش الروسي في الحرب قد أدت إلى سلسلة من الإقالات للقيادة الروسية، وفقا للاستخبارات البريطانية.

وأشار التقرير الاستخباراتي إلى أن “الأداء الضعيف للقوات المسلحة الروسية خلال غزوها لأوكرانيا كان مكلفا للقيادة العسكرية الروسية، مما أدى على الأرجح إلى إقالة ستة قادة روس على الأقل منذ بدء الأعمال العدائية في فبراير 2022”.

وبحسب التقرير فإن الخسائر الكبيرة التي تتكبدها روسيا يمكن أن تضع قدرا متزايدا من الضغط على بوتين ما قد يدفعه إلى الانسحاب أو بدء تعبئة أكبر.

وفقدت روسيا ما بين 70 ألفا و80 ألف جندي منذ فبراير، وفقا لتقييم أجرته وزارة الدفاع الأميركية الاثنين.

ووصف هوارد ذلك بأنه “مفرمة اللحم مستمرة” نظرا للعدد الكبير من الروس الذين يقتلون.

ويخلص التقرير إلى أن عدد القتلى والإقالات في صفوف الجيش الروسي لا يعني بالضرورة نهاية الحرب أو خسارة روسيا، وسيعتمد ذلك على القرارات السياسية التي سيتخذها فلاديمير بوتين في نهاية المطاف.