أوكرانيا تتلقى مساعدات أمريكية
أعلن البنتاغون عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة مخصصة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار بهدف مساعدة كييف على إحداث تحول في سير المعارك واستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.
واعتبر مسؤول رفيع في البنتاغون في حديث مع الصحافيين أن الغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير قد توقف، قائلا إن المساعدات الجديدة تشمل صواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للدروع وطائرات استطلاع مسيّرة ومدفعية ومعدات لإزالة الألغام، بما يمكن أن يعزز الهجمات الأوكرانية.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “أنتم ترون نقصا تاما وكاملا في التقدم الروسي في ساحة المعركة”.
تأتي هذه الحزمة الـ19 من المساعدات منذ بدء الحرب في وقت تُظهر فيه المعارك استخدام القوات الأوكرانية لأسلحة دقيقة موجهة زودها بها الحلفاء بهدف تنفيذ ضربات في مواقع بعيدة خلف خطوط العدو، إضافة الى تدميرها عشرات مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة الروسية منذ منتصف حزيران/يونيو.
في وقت سابق تعرض مطار روسي ومنشآت أخرى في عمق شبه جزيرة القرم لأضرار جسيمة، وهذا الأسبوع انفجر مستودع أسلحة على بعد نحو 50 كيلومترا داخل مقاطعة بيلغورود الروسية.
ولفت خبراء عسكريون الى أن هذه الحوادث تشير إلى قدرة أوكرانيا على توجيه ضربات عميقة خلف خطوط الدفاع الروسية واستعدادها لشن هجمات بعد مرور ستة أشهر على الغزو.
هذا وتتضمن حزمة المساعدات الجديدة صواريخ لأنظمة هيمارس التي يستخدمها الأوكرانيون لضرب مستودعات الأسلحة الروسية وصواريخ “هارم” جو-أرض المضادة للرادارات.
كما تشمل أيضا 15 طائرة استطلاع مسيّرة من طراز “سكاي ايغل” و1000 صاروخ جافلين مضاد للدروع و1,500 صاروخ تاو ومدفعية جديدة مع ذخيرة.
المسؤول الأمريكي قال “نريد ضمان أن يكون لدى أوكرانيا خط إمداد مستمر لتدفيق الذخيرة بما يلبي احتياجاتها، وهذا ما نسعى اليه بهذه الحزمة”.
وبحسب “معهد دراسات الحرب” الأمريكي الذي ينشر تحليلات يومية للمعارك، فإن القوات الروسية بالكاد أحرزت تقدما خلال أسابيع على الجبهتين الجنوبية والشرقية، ويبدو أنها في موقف دفاعي بعد أن أظهرت أوكرانيا قدرتها على تنفيذ ضربات في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.