أزمة المناخ تهدد 71 نهرا حول العالم بالجفاف
- الصين من أكثر بلدان العالم تأثرا بأزمة الجفاف
- أضرار كبيرة على أوروبا بسبب أزمة المناخ وجفاف الأنهر
- خبير مائي لأخبار الآن : أزمة النقل في أوروبا تسبب بإنخفاص مناسيب نهر الراين
ففي ظل كارثة أزمة المناخ التي أصابت أمريكا وأوروبا والصين، أصبح 71 نهرا مهددا بالجفاف، مما ينذر بعواقب وخيمة محتملة على الصناعة والشحن والطاقة وإنتاج الغذاء والزراعة وسلاسل التوريد وتوليد الكهرباء.
حول هذا الموضوع تحدثنا مع عادل المختار المستشار والخبير المائي وقال أن مؤتمر باريس الذي عقد قبل خمس سنوات كان لمواجهة أزمة المناخ وتم خلال هذا المؤتمر توجيه فرصة لأخر نداء لكوكب الأرض ما أدى إلى هذا الوضع الحالي وهذه الكارثة وهي 71 نهرا مهددا بالجفاف ففي أمريكا سبعة ولايات يضربها الجفاف.
ويضيف المختار أن نهر اليانغتسي بالصين من الأنهر الكبيرة في العالم ويتعرض للجفاف بشكل كبير والصين من أكثر بلدان العالم تأثرا بأزمة الجفاف ما قد يؤدي إلى قلة تصدير الصين والتأثير على إقتصادها الذي تضررت أيضا بفعل أزمة كورونا.
ويعتبر هذا تطور خطير على الصعيد البيئي , وحول تداعيات هذه الأزمة يقول المختار أن أوروبا تواجه أزمة كبيرة بسبب أزمة المناخ منها فرنسا وإنجلترا وتتعرض للجفاف بشكل كبير ومثلا نهر الراين من أكبر الأنهر الأوروبية الذي يستخدم لنقل الوقود فعندما تعرضت أوروبا للكورونا والحرب الروسية الأوكرانية أثرت عليها بشكل كبير من تعرضهم لأزمة النقل ما أضطرهم للتوجه للفحم الحجري و استخدامه كوقود ما ادى إلى إنخفاص مناسيب نهر الراين .
ماذا يحدث؟
• نهر اليانغتسي بالصين انخفضت تدفقاته بشكل كبير لأول مرة منذ 157 عاما، فضلا عن تأثر 65 نهرا آخر بالجفاف في 34 مقاطعة صينية، مما يضرب الشحن النهري وبالتالي التجارة والاقتصاد.
• نهر الراين الذي يعبر 6 دول أوروبية، انخفض منسوبه بمقدار الثلث، وهو ما خفض النقل النهري بنسبة 30 بالمائة.
• نهر لوار الأطول في فرنسا شهد انخفاضا حادا في منسوبه بعد أن جفت روافده، وهو ما أثر على الزراعة والسياحة وصيد الأسماك، وتأثرت 4 محطات للطاقة النووية تستخدم مياهه في تبريد مفاعلاتها، مما قلل إنتاج الكهرباء.
• نهر بو الذي يتدفق عبر شمال إيطاليا لمسافة تزيد على 650 كيلومترا، يواجه انخفاضا حادا في منسوب مياهه لأول مرة منذ 70 عاما، وهو ما يؤثر على ري المحاصيل ومياه الشرب.
• الدانوب، أطول ممر مائي في أوروبا الغربية، انخفضت مياهه لمستوى قياسي، وهو ما فاقم مشاكل عبور سفن الشحن.
• نهر كولورادو الأمريكي الذي يزود غرب الولايات المتحدة بالمياه ويتدفق إلى المكسيك، أصبح يعاني انخفاضا حادا في منسوب المياه.
تقول مجلة “أتالير” الإسبانية إن جفاف الأنهار الرئيسية شكّل مشكلة لوجستية واقتصادية دولية، تضاف لقضايا ارتفاع التضخم وغلاء أسعار الغذاء في عدة بلدان، كما فاقم أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الأوكرانية.
وأشارت في تقرير إلى أن العالم يشهد أسوأ موجة جفاف منذ عقود، أحدثت دمارا في عدة أنهار استراتيجية كما خلقت مشاكل كبيرة بتوريد بعض المنتجات والسلع.
أضرار كبيرة على أوروبا بسبب أزمة المناخ وجفاف الأنهر
كما أصبح التغير المناخي يهدد شرايين المياه في أوروبا بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي، مما تسبب في تبخر مياه أنهار كبيرة وأنذر بخسائر 80 مليار دولار بحركة النقل النهري في القارة، التي تشهد أسوأ موجة جفاف منذ نحو 500 عام.