“مر 15 يوماً ونحن دون طحين ولا أرز ولا بيض. ومنذ أيام، لم يعد لدينا حليب للأطفال”. بهذه الكلمات عبر أحد السكان في غربي شينغيانغ عن معاناتهم اليومية في ظل سياسة تجويع وانتقام تقوم بها السلطات الصينية في حق الإيغور.
الصين تنتقم من الإيغور بعد تقرير باشليه
قال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في جنيف جون فيشر أن تقرير مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، يقدم أدلة كافية لارتكاب الصين جرائم تتجاوز جرائم الحرب، في حق الأقلية المسلمة في إقليم شيجنيانغ.
ومنذ ذلك الحين زادت الصين جرعة انتقامها في حق الإيغور حيث فرضت السلطات الإغلاق في عاصمة مقاطعة غويتشو الجنوبية الغربية، دون سابق إنذار. ما أدى إلى قطع الطريق على 500 ألف من السكان في منازلهم، دون أي فرصة للاستعداد.
China is committing to #starvationgenocide on Uyghurs.Uyghurs r about to die.They have high fever and are starved, but there are no food or medical help during the lookdown.Chinese Communist Party is now using"Covid"as a tool to eradicate the Uyghurs.#SaveUyghurs @BBCWorld@CNN pic.twitter.com/CXluDu7SZh
— AynurUyghur (@Aynur35423962) September 10, 2022
وأوقفت المصاعد في المباني عن العمل لمنع الناس من المغادرة، وفق ما أفادت صحيفة الغارديان.
ونقلت الصحيفة تصريح أحد مستخدمي منصة “ويبو” الذي سأل: “لا نستطيع شراء الأغراض عبر الإنترنت لأنهم لا يقومون بخدمة التوصيل، والمتاجر مقفلة. هل تعاملنا الحكومة مثل الحيوانات، أم أنهم يريدون موتنا فحسب؟”.
وتطال تدابير الإغلاق تشينغدو عاصمة مقاطعة سيشوان، المدينة الأكبر مساحة بعد شنغهاي التي عانت من قيود دامت شهرين في بداية العام.
ومنع سكانها البالغ عددهم 21 مليون شخص، من دخول أو مغادرة المدينة، مع السماح فقط للسكان الذين يظهرون كشف اختبار سلبي للفيروس، بالخروج لشراء الضروريات.
الأصوات ترتفع ضد القمع والتمييز الصيني
تأتي الكثير من مقاطع الفيديو من غولجا ومدن أخرى تبين استخدام الصين بمعاقبة الإيغور بتجويعهم. ويذهب البعض لتصنيف قرارات الحكومة انتقاما من الحزب الشيوعي الصيني من اتهامات تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
Breaking: Uyghurs started protesting again today at Ghulja street. It started in the morning from Qaradong township people are walking to the city center, the video said they're going to street cause of no food, medicine provided by the authorities. They're calling, encouraging pic.twitter.com/6IaHTpHRWp
— Abduweli Ayup (@AbduwelA) September 11, 2022
يحاول الإيغور توثيق معاناتهم عبر سوشيل ميديا إلا أن النظام الصين أطلق تحذيرا من أنه “إذا قام أي شخص بنشر” شائعات “حول فرض الحجر الصحي مرة أخرى على الإيغور، فسيتم اتهامهم بالانفصالية والإطاحة بالحكومة والنظام المناهض للاشتراكية.
الجوع والحرمان دفع بعض الإيغور إلى الانتحار بالقفز من شرفات منازلهم التي حوصروا بها،
Video: This person suffered from starvation & chose to jump from the balcony of his/her house. The voice is in #Uyghur, meaning this happened in Uyghur homeland, East Turkistan. #XinjiangFactSheet #SaveUyghurs #StopUyghurGenocide pic.twitter.com/zG9zEzr7fy
— Erkin Sidick (@ErkinSidick) September 12, 2022
ونشر الإيغور على تويتر خبر القبض على 4 اشخاص في غولجا اليوم وتم اعتقالهم لأنهم نشروا أخبار الحجر الصحي الوحشي ونقلوا احتجاجات الشوارع.
Video: Angry people who are suffering from starvation in Uyghur homeland. #XinjiangFactSheet #SaveUyghurs #StopUyghurGenocide pic.twitter.com/4AItcvN0bG
— Erkin Sidick (@ErkinSidick) September 12, 2022
وهنا علق إيغوري على تعاطي الحكومة مع المحتجين من الإيغور على القمع والجوع “في الصين، لا يمكنك أن تقول أنا أتضور جوعا حتى الموت لأنك ستعتبر انفصاليا وسوف ينتهي بك الأمر في السجن.”
للمزيد عن معاناة الإيغور من الصين: