ألمانيا تحذر من منشأة سويسرية قرب حدودها تخزن نفايات نووية
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن ألمانيا ستسعى لإجراء محادثات مع سويسرا بشأن تخزين النفايات النووية، في وقت حذّرت برلين من أن إقامة منشأة سويسرية قرب الحدود سيشكل “عبئا ثقيلا” على السكان.
وقال شولتس خلال مؤتمر صحافي في برلين إنه سيتعين على ألمانيا مناقشة القرار “عبر القنوات المعتادة مع جميع المسؤولين في الحكومة السويسرية”.
وأفادت السلطات السويسرية بأنها اختارت موقعا في شمال البلاد، غير بعيد عن الحدود الألمانية لإقامة مستودع تخزين جيولوجي عميق للنفايات المشعة.
ولن يتم اتّخاذ قرار نهائي بشأنه قبل العام 2029، لكن يُستبعد أن تتلقى ألمانيا الإعلان بإيجابية علما بأن مسألة الطاقة النووية لطالما كانت حساسة للغاية في البلاد وتعود جذورها إلى حقبة الحرب الباردة.
وقال ناطق باسم وزارة البيئة الألمانية إن موقع منشأة التخزين “سيشكل عبئا ثقيلا على المجتمعات في الجانب الألماني” من الحدود.
وأضاف أن محادثات بدأت بالفعل مع الحكومة السويسرية بشأن “دفع تعويضات من أجل التنمية الإقليمية”.
وبعد نحو 50 عاما من البحث عن الطريقة الأمثل لتخزين نفاياتها المشعة، تستعد سويسرا لـ”مشروع القرن” القائم على طمر الوقود النووي الذي تم استهلاكه في الصلصال في عمق الأرض.
وعلى غرار ألمانيا، تعتزم سويسرا التخلي تدريجيا عن الطاقة النووية، في أعقاب كارثة فوكوشيما في اليابان التي وقعت عام 2011.
واعتبرت السلطات السويسرية أن الموقع الذي اختارته في نوردليش ليغرن هو “الأكثر أمانا لإقامة مستودع تخزين جيولوجي عميق”.
ولفت الناطق باسم وزارة البيئة إلى أن المسؤولين الألمان سيقيّمون القرار السويسري، من دون أن يحدد إطارا زمنيا للتوصل إلى نتيجة.
وأفاد أنه بينما ستكون المنشأة على بعد “بضعة كيلومترات” عن الحدود، إلا أن “أبنية سطحية” معينة لن تبعد غير كيلومترين عن الأراضي الألمانية.