أفغانستان.. هبة الله أخوند زاده يحسم الجدل حول تعليم الفتيات تحت حكم طالبان
- بار: احتجاج النساء والفتيات في ولاية بكتيا ضد طالبان على إعادة إغلاق مدارس الفتيات الثانوية في غاية الأهمية
- بار: احتجاج الفتيات ضد طالبان على إغلاق مدارسهن رسالة للمجتمع الدولي أنه لا يمكنهم النظر بعيدًا عن ما يحدث في أفغانستان
- بار: هبة الله أخوند زاده زعيم طالبان الديني هو الذي يأخذ قرارات مثل إعداة فتح مدارس الفتيات
يبدو أن الانشقاقات داخل “البيت الداخلي” لجماعة طالبان حول القرارات والإجماع حول المواضيع الحيوية والمفصلية داخل المجتمع الأفغاني تمثل سيد الموقف في المرحلة الراهنة.
طالبات التي ظهرت خلال الـ 25 سنة الماضية متماسكة ها هي اليوم تعرف تصدعا في وجهات النظر. وهو ما كشفته المديرة المساعدة لحقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش هيذر بار في لقاء خاص مع أخبار الآن.
المديرة المساعدة لحقوق المرأة ، هيومن رايتس ووتش، تحدثت في مقابلة مع أخبار الآن عن الانشقاقات داخل التنظيم حول مسألة تعليم الفتيات، وأشارت إلى أنه في غياب الاتفاق حول الموضوع قرر زعيمهم الديني هبة الله أخوند زاده حلّ المسألة بطريقته الخاصة وهي أنه في غياب اكتمال الإجماع على القرار، فستبقى المدارس مغلقة.
تحدثت المديرة المساعدة بحقوق المرأة والباحثة الأولى السابقة في شؤون أفغانستان في هيومن رايتس ووتش عن الأوضاع في مدينة غارديز في ولاية بكتيا شرق أفغانستان حيث خرجت عشرات الفتيات المتمدرسات في مظاهرات، احتجاجا على قرار طالبان غلق مدارسهن الثانوية، بعد بضعة أيام فقط من بداية استئناف الدراسة فيها، بحسب سكان محليين ونشطاء.
وقد قامت قوات الشرطة بـ”تفريق التظاهرة” ومنع الصحفيين من تغطيتها وبـ “تحطيم هواتف المحتجات”.
وتعتقد الناشطة في حقوق المرأة أن “احتجاج النساء والفتيات في ولاية بكتيا ضد طالبان على إعادة إغلاق مدارس الفتيات الثانوية ، في غاية الأهمية ليس لأنه سيغير رأي طالبان ولكن لأنه يرسل رسالة إلى جميع الأفغان حول مدى قوة معارضة المجتمع لإغلاق المدارس”.
وتُـضيف بار أن “ولاية بكتيا معروفة بكونها جزءًا محافظًا جدًا من أفغانستان وهي منطقة غالبيتها من الباشتون تكون فيها المواقف تجاه تعليم الفتيات متحفظة مثل أي شيء قد تجده في البلد , وحقيقة وجود ضغوط من قادة المجتمع على طالبان لفتح المدارس وكانت النساء شجاعات بما يكفي للخروج والاحتجاج هو في الحقيقة يرسل رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنه لا يمكنهم النظر بعيدًا عما يحدث في أفغانستان وعليهم مسؤولية القيام بأكثر مما فعلوا للوقوف إلى جانب النساء والفتيات الأفغانيات والدفاع عن حقوقهن”.
وتقول هيذر بار الباحثة في حقوق النساء بمنظمة هيومن رايتس ووتش أن السبب الذي يجعل طالبان تمنع الفتيات من الوصول إلى التعليم الثانوي في أفغانستان هو أكثر تعقيداً مما يظنه غالبية أو أقلية قادة طالبان. فقد كانت طالبان حركة متماسكة بشكل ملحوظ خلال السنوات الـ 25 الماضية، وتجنبوا الانشقاق، وتضيف بار بأن إحدى الطرق التي فعلوا ذلك من خلالها هي تقدير الإجماع قبل أي شيء آخر.
لذاك فإن الذي يأخذ قرارهم النهائي هو زعيمهم الديني هبة الله أخوند زاده، والانطباع الذي على ما يبدو أنه لدى الجميع حول قرار التعليم الثانوي للفتيات هو أنه قال هبة الله أخوند زاده لأتباعه إنه لم يكن هناك قرار إجماع كامل حول ما إذا كان ينبغي إعادة فتح المدارس أم لا، وطالما لأنه لم يكتمل الإجماع على القرار، فستبقى المدارس مغلقة”. هذا كان قرار هبة الله أخوند زاده حول عودة الفتيات للمدارس.
أثار حرمان الشابات من التعليم موجة تنديد دولية، لا بل سبب إرباكا داخل صفوف طالبان.
تقيّد طالبان حقوق المرأة بشكل منهجي. وعادة ما يتم تعليم الفتيات حتى الصف السادس فقط. ومستقبلهن هو أن يبقيْن في المنزل بدلًا من الدراسة والعمل.