إيران.. وفاة مهسا أميني التي تعرّضت للضرب بسبب الحجاب
- وفاة مهسا أميني التي دخلت أمس في غيبوبة متأثرة بعصا شرطة طهران
- الرئيس إبراهيم رئيسي دعا الداخلية إلى فتح تحقيق في حالة الوفاة
وبعد عام 1979، ألزم القانون جميع النساء بغض النظر عن الجنسية أو المعتقدات الدينية، بارتداء الحجاب الذي يغطي الرأس والرقبة.
من هي مهسا أميني؟
مهسا أميني التي توفيت في المستشفى بعد دخولها في غيبوبة لثلاثة أيام، تُعرَف أيضًا باسمِ جينا أميني، هي شابة كردية من مدينة سقز الواقعة في إقليم كردستان غرب إيران، والتي تشهد غضباً عارماً وتظاهرات مستمرة منذ مقتل أميني، تقابلها السلطات بفتح النار بشكل عشوائي على المدنيين وقطع شبكة الإنترنت عن المدنية.
وقد أدلى والد أميني بتصريحات لوسائل إعلام محلية أكَّد فيها أن ابنته لم تكن تعاني أي مرض، على عكس إدعاءات السلطات السياسية والأمنية التي تقول أن الشابة كانت تعاني من مصاعب صحية، وذلك للتعتيم عن الإجرام الذي نُفذ على أميني والذي قضى بمقتلها.
من جهتها، أعلنت جماعة هينغاو الكردية لحقوق الإنسان الأحد الماضي أنّ 38 شخصاً على الأقل أصيبوا أثناء الاحتجاجات التي اجتاحت مدن إقليم كردستان، كما أعلنت مقتل اثنين من المحتجين عقب اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وقالت إن فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات أصيبت بطلق ناري في الرأس في مدينة بوكان الإيرانية الواقعة غرب محافظة أذريبيجان.
حملات بالجملة.. ومظاهرات غاضبة تنتشر في إيران
وعلى إثر وفاة الفتاة الإيرانية، نشرت العديد من الحملات لإقامة احتجاجات والحداد العام في مختلف المدن الإيرانية، الاثنين، استمراراً للاحتجاجات على مقتل الشابة، مهسا أميني بيد قوات “شرطة الإرشاد” الإيرانية.
كما أعلن عدد من الجماعات السياسية عن دعمها لهذه الحملات.
ونشرت 8 أحزاب سياسية معارضة للنظام الإيراني خارج البلاد، مساء الأحد، بيانا مشتركاً وصفت فيه مقتل مهسا أميني بأنه “بداية لنهاية النظام الإيراني”، وأعلنت عن دعمها للاحتجاجات داخل البلاد.
تجدَّدت التظاهرات المناهضة للنظام الإيراني الحاكم والمطالبة بالحريات والحقوق في عدد من المدن الإيرانية بعد مقتل الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً يوم الجمعة 16 سبتمبر الماضي، والتي دخلت في غيبوبة بعدما ألقت ما تُعرف بـ “شرطة الأخلاق”، القبض عليها بسبب ما اعتبرته خرقاً لقواعد الحجاب، التي تلزم المرأة الإيرانية تغطية شعرها وذراعيها ورجليها بملابس فضفاضة.
وقد أكَّد شهود عيَّان على واقعة القبض على مهسا أميني، أنَّ ضباط الشرطة قد قاموا بضرب الشابة بشكل مُبرح داخل السيارة التي نقلتها من أمام محطة مترو الأنفاق إلى مقرّ الإحتجاز، رغم نفي الشرطة الإيرانية لذلك وادراجه في خانة “الإتهامات الجبانة”، والقول أنا أميني قد تعرَّضت لـ “قصور مفاجئ في القلب” خلال انتظارها وعدد من النساء في مقر الشرطة.
إيرانيون وإيرانيات يقصون شعورهم احتجاجاً على مقتل مهسا أميني
بعد موجة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي إثر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، انطلقت حملة حيث تقوم النساء الإيرانيات بقص شعهرن احتجاجاً على الحادثة.
وشارك في الحملة عدد كبير من المواطنين الإيرانين وفي كل أنحاء العالم وليس فقط في إيران.
رغم أن الحملة تعود إلى النساء الإيرانيات، شارك عدد من الرجال الإيرانيين فيها على وسائل التواصل الاجتماعي تضامناً واحتجاجاً على مقتل الشابة.