بريطانيا تودع الملكة إليزابيث.. يوم تاريخي هناك
- تستعد لندن للاختبار الأمني الأصعب في تاريخ المملكة منذ الحرب العالمية الثانية
- سيتمركز القناصة على أسطح منازل في لندن
- سيحضر الجنازة رؤساء الحكومات البريطانية السابقون
- سيستقل قادة دول حول العالم الحافلات أثناء مشاركتهم
- ستشهد البلاد دقيقتين من الصمت حدادا مع اقتراب انتهاء القداس الجنائزي
- نشر قصر باكنغهام، صورة جديدة للملكة إليزابيث الثانية
وجه الملك تشارلز الشكر للشعب البريطاني ومختلف شعوب العالم، على رسائل التعاطف التي قدموها بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث.
بيان الملك الذي جاب المملكة المتحدة خلال أيام، جاء فيه: “على مدى الأيام العشرة الماضية، تأثرت أنا وزوجتي بشدة برسائل التعزية والدعم العديدة التي تلقيناها من هذا البلد ومن جميع أنحاء العالم”.
وتابع: “في لندن وإدنبرة وهيلزبورو وكارديف، تأثرنا بدرجة لا توصف بكل من تحمل عناء المجيء والتعبير عن تقديره للجهود التي بذلتها والدتي العزيزة، الملكة الراحلة، طوال حياتها”.
استنفار لأجهزة الأمن البريطانية
تستنفر أجهزة الأمن في بريطانيا كل إمكاناتها ومواردها، لتأمين العاصمة خلال تشييع جثمان الملكة إليزابيث الثانية إلى مثواها الأخير في قلعة وندسور.
شرطة العاصمة قالت إن الجنازة الملكية تمثل بالنسبة لها أكبر عملية أمنية على الإطلاق.
تستعد لندن للاختبار الأمني الأصعب في تاريخ المملكة منذ الحرب العالمية الثانية بحسب وسائل إعلام بريطانية، ونعش الملكة الأطول عهدا في البلاد، سيشيع إلى مثواه الأخير في قلعة وندسور، بحضور أكثر من 2000 ضيف من نحو مائتي دولة، ويتوقع أن يصطف لتوديعه في الشارع نحو مليوني شخص من شتى أصقاع العالم.
هذا وحدد جهاز الأمن البريطاني الداخلي مستوى التهديد الوطني الحالي الذي يعد مؤشراً إلى مدى إمكان وقوع هجوم إرهابي عند درجة “حقيقي”.
ويعد مستوى التصنيف هذا، في الوسط ضمن نظام للتصنيف من خمس درجات من “منخفض” إلى “خطير”.
خطة ضخمة
سيتمركز القناصة على أسطح منازل في لندن فيما ستحوم طائرات مسيرة في سماء المنطقة، كما سيشارك عشرة آلاف ضابط شرطة بالزي الرسمي فضلاً عن آلاف الضباط بملابس مدنية بين الحشود.
منذ أيام تمشط الشرطة عبر دورياتها والكلاب المدربة المناطق الرئيسية بعد استدعاء كافة عناصرها للمساعدة.
كما يقوم مسؤولون من وكالات الاستخبارات البريطانية المحلية والأجنبية، MI5 وMI6، بمراجعة التهديدات كجزء من الفريق الأمني الهائل الذي يعمل في الجنازة.
إضافة إلى أن مشاركة الرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك والملكات في الجنازة تزيد من المخاطر، مما يستدعي تشديد الأمن بشكل ملحوظ.
وتم تأكيد حضور حوالي عشرين من الملوك والملكات والأمراء والأميرات، من أماكن تشمل إسبانيا وهولندا وبلجيكا والنرويج والدنمارك والسويد. كما سيحضر الملك توبو ملك تونغا، وكذلك الملك جيغمي ملك بوتان، ويانغ دي بيرتوان، وملك ماليزيا، وسلطان بروناي، وسلطان عمان.
كما سيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وكذلك رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وسيحضر الجنازة أيضاً رؤساء الحكومات البريطانية السابقون، ورئيسة الحكومة الحالية ليز تراس.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعزي الملك تشارلز
التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا وإيرلندا الشمالية في قصر باكنغهام بالعاصمة البريطانية لندن.
وأعرب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للملك تشارلز الثالث عن خالص تعازيه وحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، مشيداً سموه بالدور التاريخي للملكة الراحلة في دعم وتوطيد العلاقات الممتدة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة على مدى العقود الماضية، والحرص على تميزها ودفعها إلى مراتب متقدمة من الخصوصية والتقدم والنمو ضمن مختلف المجالات.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاعتزاز بعلاقات الصداقة التاريخية والشراكة التي تجمع دولة الإمارات وبريطانيا وشعبيهما، معرباً سموه عن تطلعه لمواصلة العمل المشترك، لترسيخ هذه العلاقات، والبناء عليها نحو مزيد من التطور والتنمية لتعاون البلدين، لما فيه الخير للشعبين الصديقين، وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.
الملكة نفسها وضعت ترتيبات جنازتها
قال قصر باكنغهام إن الملكة إليزابيث الثانية قامت بوضع إضافات شخصية لترتيبات يوم جنازتها.
ومن بين اللمسات التي طلبتها الملكة عزف معزوفة جنائزية من تأليف عازف الناي الخاص بها.
ومن المرجح أن تكون الجنازة الرسمية في دير وستمنستر آبي يوم الاثنين واحدة من أكبر الأحداث الرسمية الفردية التي تقام في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وستشهد البلاد دقيقتين من الصمت حدادا مع اقتراب انتهاء القداس الجنائزي، قبل منتصف النهار بقليل.
ومن المتوقع أن يعكس ترتيب الجنازة، وما تضمنته من مقطوعات موسيقية وتلاوات، المزيد من الخيارات الشخصية للملكة في الجنازة.
وقال مساعدو القصر إن الملكة استُشيرت بشأن جميع الترتيبات.
قادة العالم سيستقلون الحافلات
سيستقل قادة دول حول العالم الحافلات أثناء مشاركتهم في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وذلك امتثالاً للبروتوكول الذي وضعته المملكة لمشاركة الزعماء والقادة في المراسم الضخمة التي ستشهدها لندن هذا الأسبوع، فيما سيكون هنالك بعض الاستثناءات.
فعلى سبيل المثال سيستقل إمبراطور اليابان، الذي يحيا حياة باذخة مرفهة في القصر الإمبراطوري بطوكيو، حافلة مزدحمة لحضور جنازة الملكة إليزابيث، يوم الإثنين 19 سبتمبر/أيلول، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
لكن فيما ابتهج الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو بهذا النقل الجماعي، لم يبتهج قادة آخرون بفكرة نقلهم عبر حافلات، خاصة أن الرئيس بايدن وعدد قليل من القادة المختارين سيذهبون بسياراتهم المصفحة الخاصة.
مسؤول حكومي بريطاني، وهو واحد من مئات العاملين في جنازة الملكة إليزابيث، قال في تصريح للصحيفة الأمريكية: “جميعهم يفضلون الحضور بسياراتهم الخاصة بطبيعة الحال”.
بحسب الصحيفة الأمريكية، اعتذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عدم الحضور، بعد رفض طلبه استخدام سيارته الرئاسية، وقرر إرسال وزير خارجيته مكانه، مولود تشاووش أوغلو، ولم يُستثنَ من هذه القاعدة إلا بايدن، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ وزعيمان آخران.
المسؤول البريطاني قال إن “هذه الاستثناءات كانت بناءً على مخاوف أمنية، ولا علاقة لها بالسياسة أو أي علاقات خاصة”.
آخر صورة للملكة إليزابيث الثانية قبل وفاتها
نشر قصر باكنغهام، صورة جديدة للملكة إليزابيث الثانية، قبل ساعات من مراسم تشييع جثمانها إلى مثواها الأخير.
وترتدي الملكة فستانًا أزرق داكن مع شعرها المجعد بشكل أنيق، وتظهر الصورة عقدها المفضل من اللؤلؤ المكون من ثلاثة خيوط وأقراط من اللؤلؤ ودبابيس الزبرجد والماس التي كانت هدية عيد ميلادها الثامن عشر من والدها جورج السادس في عام 1944 .
وبالفستان قطعتان مصممتان على طراز فن الآرت ديكو، إحداهما أسفل الأخرى، من صنع شركات بوشرون الفرنسية للمجوهرات والألماس البيضاوي والمستدير والزبرجد.