منظمات تحذر من انتشار المجاعات
- دعوات لتحرك دولي من أجل الحد من أزمة المجاعات
- نحو 345 مليونا يعيش حاليا في حالة جوع شديد
قال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” إنّ العالم واجه تحديات متعددة الأوجه في السنوات الأخيرة، كان لها عواقب وخيمة على الأمن الغذائي في مناطق عدة ومنها المنطقة العربية.
وتابع الواعر في لقاء إعلامي “بدأنا استشعار التأثير الحقيقي لأزمة كوفيد-19 والتي ترافقت بتباطئ اقتصادي عالمي، مما يؤثر سلباً على وصول الملايين من السكان إلى الغذاء”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عددا كبيرا جدا من الأشخاص سيكونون قد لقوا حتفهم بالفعل في الصومال بحلول وقت إعلان حالة الطوارئ بسبب الجوع.
وأضاف “دق ناقوس الخطر بصوت عال”، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أسرع.
وأضاف البيان “رغم تعهّدات قادة العالم بعدم السماح إطلاقا بوقوع مجاعة في القرن الـ21، إلا أن المجاعة باتت وشيكة أكثر في الصومال. حول العالم، هناك 50 مليون شخص على حافة المجاعة في 45 بلدا”.
وبينما أشارت المنظمات إلى تقديرات تفيد بأن ما يقرب من 19700 شخص يموتون من الجوع كل يوم، ذكرت بأن ذلك يترجم إلى موت شخص من الجوع كل أربع ثوان.
ونشرت هذه الرسالة المفتوحة لمناسبة انطلاق أعمال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها كبار القادة السياسيين وممثلين عن المجتمع المدني خلال أسبوع يشهد أهم تجمّع دبلوماسي في العالم.
وقال مهنا أحمد علي الجبالي من جمعية رعاية الأسرة اليمنية، وهي إحدى الجهات الموقعة على الرسالة، إنه أمر “مريع بأنه بوجود كل هذه التقنيات الزراعية اليوم، ما زلنا نتحدث عن المجاعة في القرن الـ21”.
وأضاف “الأمر غير مرتبط ببلد واحد أو قارة واحدة ولا يوجد قط سببا واحدا فقط للجوع. يتعلق الأمر بغياب العدالة في البشرية أجمع”.
وتابع “علينا ألا ننتظر لحظة أخرى للتركيز على تقديم الغذاء الضروري لإنقاذ حياة الناس والدعم الأطول أمدا ليكون بإمكان الناس تولي زمام مستقبلهم وتأمين احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم”.