المعارضون لقرار التعبئة في روسيا مخيرين بين السجن أو المشاركة في الحرب
اتجهت موسكو لاتخاذ خطوات عقابية ضد من اعتقلتهم من المتظاهرين ضد قرار الرئيس الروسي التعبئة العسكرية، وهو ما أثار احتجاجات واسعة، ودفع الآلاف إلى السفر هرباً من الحرب.
فبعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، تعبئة إلزامية لنحو 300 ألف من عناصر الاحتياط، هرع الموسيقي ميخايل (29 عاماً) للتظاهر في جادّة أربات في موسكو. لكن تمّ توقيفه ونحو 1300 شخص آخرين في مختلف أنحاء البلاد، بحسب ما رصدت وكالة الأنباء الفرنسية.
تشير منظمة “أو في دي-إنفو” OVD-Info الروسية المستقلّة الهادفة إلى محاربة الاضطهاد السياسي إلى أن سوتين ليس المتظاهر الوحيد الذي تلقّى أمر تعبئة من الشرطة بعد توقيفه.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال حديث مع صحافيين، أن هذه الإجراءات لا تحمل أي طابع “غير قانوني”.
المشاركة في الحرب أو السجن
لفت سوتين المعارض للغزو الروسي لأوكرانيا إلى أنه، بعد توقيفه، اقتاده شرطيون إلى غرفة معزولة، حيث أرادوا منه توقيع أمر استدعاء إلى مركز تعبئة للجيش.
حيث قالوا له، وفق روايته: “إمّا أن توقّع أو تقضي 10 سنوات في السجن”.
وعملًا بنصيحة محاميه، رفض سوتين التوقيع، وأُفرج عنه عند الخامسة من صباح الخميس.
لكنه تلقّى تحذيرات من الشرطيين بأنه سيتمّ إعلام لجنة التحقيق الروسية، الموكلة بالتحقيق في أكبر الجرائم، برفضه، وأنه سيواجه “مشاكل كبيرة”.