هل سيفلت النظام الإيراني من لعنة مهسا أميني؟
- احتجاجات إيرانية اندلعت منذ أيام ضد ظلم النظام الإيراني وتسلطه
- النساء أشعلن النار بحجابهن وقصصن شعرهن رفضاً للقوانين الجائرة
- قام المتظاهرون في إيران بإشعال النار في تمثال خامنئي في مدينة مشهد
مهسا أميني.. عنوان الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت منذ أيام ضد ظلم النظام الإيراني وتسلطه.. احتجاجات اتسعت رقعتها في إيران وتكسر المحرمات وتضع النظام المتشدد القائم في طهران أمام تحد غير مسبوق.
النساء أشعلن النار بحجابهن وقصصن شعرهن رفضاً للقوانين الجائرة التي يفرضها النظام الإيراني، كما حرق المتظاهرون صور رجال الدين، بينما تمددت الاحتجاجات من المدن الغربية إلى أغلب المحافظات التي شهدت كرّاً وفرّاً بين قوات الأمن و”الباسيج” من جهة والمحتجين من جهة أخرى.
ورغم الاعتقالات التي تنفذها قوات الباسيج بحق المتظاهرين، إلا أن الإيرانيين كسروا حاجز الخوف متحدّين السلطات الإيرانية واصطدموا بالشرطة قرب مقر المرشد علي خامنئي، وتشارك النساء بكثافة في الاحتجاجات، في مشهد قد يكرر بحسب محللين سيناريو عام 2009، إذ اندلعت الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية آنذاك.
ورغم أن السلطات الإيرانية وكعادتها عند حدوث أي اضطراب داخل البلاد، حجبت الوصول إلى الإنترنت لمنع نشر الصور والدعوات إلى التظاهر، لكن الإيرانيين لم يعدموا وسيلة لتوثيق احتجاجاتهم ضد النظام الذي بات في حيرة من أمره بشأن كيفية التعامل مع تلك الاحتجاجات.
المتظاهرون رددوا شعار “الموت للدكتاتور” والعديد من التصريحات المناهضة للنظام، فيما برزت صرخة التجمع “امرأة، حياة، حرية”، ما يطرح تحديا أكثر تعقيدا للنظام بقيادة خامنئي وخاصة في ظل دعوات الجيش والحرس الثوري الإيراني لحسم الأمور بشكل سريع.
تركزت الاحتجاجات، وهي الأكبر منذ احتجاجات عام 2019، بالمناطق الشمالية الغربية التي تضم محافظة كردستان، ولكنها امتدت أيضاً إلى طهران ومدينتي مشهد وقزوين ونحو 50 مدينة وبلدة أخرى في أنحاء البلاد.
في محافظة غيلان (شمال) تم تسجيل وفيات من المتظاهرين برصاص قوات الأمن الإيرانية.
كما تم تسجيل حالات أخرى في بابل وآمل (شمال).
وقالت منظمات حقوقية إن هناك قتلى في محافظة كردستان (شمال) التي تنحدر منها أميني.
في مدينة قم تم حرق صور المرشد الإيراني علي خامنئي، وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن على خلفية التظاهرات الغاضبة.
وقام المتظاهرون بحرق مركز الشرطة الإيرانية في مدينة أشنويه الحدودية مع العراق.
كما قام المتظاهرون في إيران بـ إشعال النار في تمثال علي خامنئي المرشد العام الإيراني في مدينة مشهد مسقط رأسه.
هذا وقد وقع انفجار في مبنى بمدينة كنجان، ويبعد هذا المبنى يبعد 150 متراً عن مقر الحرس الثوري الإيراني في المدينة.