جيورجيا ميلوني.. هل تعود الفاشية إلى إيطاليا؟
- نجح حزب “إخوة إيطاليا” في انتخابات الأحد
- ستتولى للمرة الأولى في تاريخ البلاد امرأة هي جيورجيا ميلوني زعيمة الحزب رئاسة الحكومة الإيطالية
- لا تملك ميلوني شهادة جامعية لكنها تزعم حصولها على إجازة جامعية في اللغات
نجح حزب “إخوة إيطاليا” في انتخابات الأحد، وستتولى بذلك وللمرة الأولى في تاريخ البلاد امرأة هي جيورجيا ميلوني زعيمة الحزب رئاسة الحكومة الإيطالية.
فرض حزب إخوة إيطاليا الذي تقوده جيورجيا ميلوني وتعود جذوره إلى الفاشية الجديدة نفسه لاعباً أولاً في السياسة الإيطالية من خلال فوزه في الانتخابات التشريعية.
لا تكمن المشكلة هنا فقط، بل في تصريحات أطلقتها ميلوني منذ مدة إذ اعتبرت أنه لولا بشار الأسد وبوتين وإيران وحزب الله لما تمكن المسيحيون من الاحتفال بعيد الميلاد كل عام، فمن هي هذه المرأة.
عند حداثة سنها كانت ميلوني تتمسك بأفكار موسوليني، ففي سن 15 عاما انضمت لـ”الحركة الاجتماعية الإيطالية” التي تضم سياسيا ورثة حزب موسوليني، لكنها غيرت موقفها لاحقا.
في عام 2006، أصبحت عضوة برلمانية بعمر 29 عاما، قبل أن تصبح أصغر وزيرة في تاريخ البلاد، عندما أمسكت حقيبة وزارة الشباب عام 2008.
تتشبث ميلوني بأفكار معادية لدخول المهاجرين للبلاد، ودعت لفرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في إفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا.
كما ترفض ميلوني نظام الكوتا لتعزيز وجود المرأة في السياسة والأعمال، بحجة أنه يجب على النساء الارتقاء إلى القمة بناءً على مهارتهن ومزاياهن الخاصة.
لا تملك ميلوني شهادة جامعية لكنها تزعم حصولها على إجازة جامعية في اللغات، وهذا ليس حكرا عليها فهناك ساسة إيطاليون لا يحملون الشهادة الجامعية.
عملت في وظائف مختلفة بعد التخرج من المدرسة، مثل العمل في سوق شعبي، ومربية للأطفال، وساقية في حانة، بينما استمرت بالخوض في النشاط السياسي اليميني في البلاد.
لإيطاليا تاريخ حافل مع الاضطرابات السياسية والحكومات القصيرة، ومن سيشغل منصب رئيس الوزراء المقبل سيرأس الحكومة رقم 68 منذ عام 1946 وسيواجه العديد من التحديات خاصة ارتفاع تكلفة الطاقة على وقع الأزمة الأوكرانية.
تترقب العواصم الأوروبية وأسواق المال بقلق ما يحدث بإيطاليا في ظل الرغبة في الحفاظ على الوحدة في مواجهة روسيا، والمخاوف من الديون الإيطالية الهائلة.