عمال النفط يتضامنون مع عائلة مهسا أميني
- استمر زخم المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني في عدد من المحافظات ضد مقتل مهسا أميني.
- في غضون ذلك استمرت التظاهرات الجامعية المنددة بعمليات القمع
وسط دعم واسع من مختلف فئات المجتمع الإيراني لهذه الاحتجاجات، واستمرار التنديد الدولي بقمع الاحتجاج، ومطالبة النظام باحترام الحق في التظاهر السلمي، استمر زخم المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني في عدد من المحافظات ضد مقتل مهسا أميني.
وحذر عمال وموظفو إدارات صناعة النفط الإيرانية النظام في بيان لهم ، بأنه إذا استمر الأمن في قمع الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني، ولم يتم إطلاق سراح جميع الموقوفين، فسيتوقفون عن العمل وينظمون مسيرة احتجاجية مع عائلاتهم.
وجاء في بيان العاملين الرسميين في دوائر العمليات بصناعة النفط الإيرانية: “ندين بشدة مقتل مهسا أميني الذي كان في الحقيقة تحذيراً لنا جميعاً، ولا يمكن تبريره بأي سبب من الأسباب، لقد أوجعت مثل هذه الجرائم قلوبنا جميعا”.
وأضاف البيان: “نعلن نحن عمال شركة النفط دعمنا الثابت لاحتجاجات المواطنين في الشارع، ونعتبر أنفسنا جزءاً من الأشخاص الذين داس الطغاة كرامتهم الإنسانية لأكثر من 40 عاماً، حيث إن اليوم وصل الوضع المعيشي إلى نقطة لا يمكن تحملها”.
استمرار التظاهرات الطلابية
في غضون ذلك استمرت التظاهرات الجامعية المنددة بعمليات القمع، حيث أظهرت مقاطع فيديو أن قوات الأمن الإيرانية هاجمت المتظاهرين ضد مقتل مهسا أميني، واعتقلت عدة أشخاص في كلية الطب بشيراز، ورد الطلاب بهتافات: “يا عديمي الشرف.. يا عديمي الشرف”.
كما هتف طلاب كلية العلوم الطبية في شيراز مع مجموعة من المواطنين اليوم الأربعاء: “جرائم طيلة هذه العقود، الموت لهذا النظام” و”الطالب يموت ولن يقبل الذل”.
فيما أعلنت مجموعة من طلاب جامعة الفن بشيراز، جنوبي إيران، في بيان لهم تعليق الدراسة رداً على القمع الذي يتعرض له المتظاهرون والطلاب في أنحاء البلاد.
في غضون ذلك بعثت مجموعة من الجامعيين والكتاب والصحافيين الإيرانيين برسالة مشتركة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحتجون فيها على لقائه بالرئيس الإيراني، وكتبوا في رسالتهم: “ألم يكن الأولى بكم أن تدينوا القمع الذي تتعرض له انتفاضة الشعب الإيراني في مختلف مدن إيران؟”.
فيما قالت حديث نجفي، إحدى ضحايا الاحتجاجات الجارية في إيران، في مقطع فيديو إن “ابنتها قتلت بسبب الحجاب، واحتجاجا على مقتل مهسا أميني، مضيفة: “لسنا من النظام، لن نسكت، نحن أهل رزية ومصاب”.
وأعلنت نجفي أن أجهزة الأمن الإيرانية ضربوا والد حديث، ووجهوا لها ولباقي أفراد الأسرة السباب والشتائم، كما يستمر الأمن باستدعاء والد حديث بشكل مستمر.
النظام يبرر القمع
رغم التنديد المحلي والدولي بعمليات القمع التي يمارسها النظام فإن وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان دافع عن هذا القمع، وقال إن إيران ليست مكاناً “للانقلابات والثورات الملونة”.
ووصف، في مقابلة مع الإذاعة الأمريكية الوطنية، الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني بأنها “انقلاب أو ثورة ملونة”، واتهم المتظاهرين بـ”إثارة الاضطرابات وأعمال الشغب”.
وزعم عبد اللهيان أنه “في إيران نولي اهتماماً لمطالب الشعب، لكننا نتعامل مع من يريد الشغب ويتأثر بدول أجنبية وفق القوانين”.
كما أصدرت مجموعة من النواب في البرلمان الإيراني بياناً طالبوا فيه بمحاسبة المتظاهرين وإنزال العقاب بهم. وأضاف النواب: “ندين الإساءة إلى مقدسات الشعب بما فيها حجاب النساء”.