ألمانيا سترسل أنظمة متطورة لأوكرانيا مهمتها إسقاط المسيرات لمواجهة طائرات إيرانية تستخدمها روسيا
قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، خلال زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الأوكرانية، السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن ألمانيا ستسلم أول نظام من بين أربعة أنظمة دفاع جوي متطورة، من طراز “أي أر إي إس-تي” إلى أوكرانيا، في الأيام المقبلة، للمساعدة في التصدي لهجمات الطائرات المسيرة.
لامبرخت ومع انطلاق صافرات الإنذار من الغارات الجوية في المدينة الساحلية، أجرت محادثات مع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مخبأ تحت الأرض، وكانت لامبرخت قد مددت زيارة لمولدوفا المجاورة لحضور الاجتماع.
قالت لامبرخت لقناة “إيه أر دي” التلفزيونية إنه “في غضون أيام قليلة سنقدم نظام الدفاع الجوي أي أر إي إس-تي الحديث للغاية”، وأضافت: “إنه مهم للغاية للتصدي للطائرات المسيرة بشكل خاص”.
يأتي هذا بعدما شهدت أوكرانيا عدداً أكبر من الهجمات بطائرات مسيرة من طراز “كاميكازي” الإيرانية الصنع في الأسابيع الأخيرة؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
في أغسطس/آب 2022، قال مسؤول أمريكي إن الطائرات المسيّرة روسية الصنع عانت من “إخفاقات عديدة”، مضيفاً أن روسيا خططت على الأرجح للحصول على مئات الطائرات بدون طيار من سلسلة “مهاجر 6 وشاهد”.
تواجه ألمانيا دعوات لزيادة دعمها لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال إرسال أسلحة هجومية مثل الدبابات الحديثة، التي تقول كييف إنها تحتاجها لمهاجمة القوات الروسية.
يأتي هذا الدعم الجديد للقوات الأوكرانية على الرغم من تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رد قوي، في حال هاجمت كييف المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا إليها، وهي لوهانسك، ودونيتسك، وزابوريجية، وخيرسون.
كانت أمريكا والعديد من الدول الأوروبية قد زوّدت أوكرانيا بالأسلحة المتطورة منذ بدء الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية، في فبراير/شباط 2022، وكان لهذه الأسلحة دور كبير في إجبار القوات الروسية على الانسحاب من محيط العاصمة كييف بداية الحرب، إضافة إلى انسحابها من مناطق أخرى استراتيجية مثل خاركيف.