25 ألف عراقي في مخيم الهول السوري بينهم 20 ألفاً بين حدث وطفل دون الـ18 عاماً
- يضم المخيم أكثر من 60 ألف شخصا
- 80 % من سكان المخيم هم من الأطفال والنساء
- خلال الأشهر الماضية غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول
توالت خلال الأيام القليلة الماضية معلومات عن إحباط عمليات تهريب لتنظيم داعش الإرهابي في مخيم الهول شمال شرق سوريا ما دفع للمطالبة بضرورة تشديد الرقابة على المخيم الذي أصبح بمثابة قنبلة موقوتة.
كشف مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، عن وجود اتفاق دولي لتفكيك مخيّم الهول في سوريا والذي يضمّ عائلات تنظيم داعش من سوريين وعراقيين وأجانب والذي يعدّ أحد أخطر المخيّمات في العالم.
وبحسب ما نقلة وكالة الأنباء العراقية “واع”، عن الأعرجي، فإنّ “هناك اتفاقاً دولياً حول مخيّم الهول، بالإضافة إلى دعم دول كبرى للعراق، من أجل تفكيك المخيّم الذي يضمّ أكثر من 60 ألف شخص بين عراقي وسوري و50 دولة أخرى”.
وتابع: “هناك 25 ألف عراقي في مخيم الهول السوري بينهم 20 ألفاً بين حدث وطفل دون الـ18 عاماً”.
وأضاف أنّ “العراق طالب الكثير من الدول سحب رعاياهم ومحاسبتهم بحسب قوانين كل دولة”، مؤكداً أنّ “العراق مستعد لنقل رعاياه واستقبالهم وإدخالهم ضمن برنامج الإندماج المجتمعي ولكنه بحاجة إلى دعم دولي لاستيعاب هذا العدد الكبير”.
وأشار إلى أنّ “إعادتهم تأتي ضمن الخطة الحالية والتي تستغرق 5 سنوات، إلا أننا نريد تسريع الملف من أجل إنهاء المعاناة”.
ويتألف المخيم من 9 قطاعات تضمّ أكثر من 60 ألف شخصا اً منهم نحو 25 ألف عراقي أي حوالي النصف و في حين يبلغ عدد السوريين 18 ألفاً و863 شخصاً بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضاً، وحوالي 8500 أجنبي .
الهول .. قنبلة موقوتة
وحذر خبراء أمنيون من أن مخيم الهول يمثل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار و التشظي في أي لحظة، خاصة في ظل وجود خروقات أمنية، ونجاح «الدواعش» في تنفيذ عمليات هروب، وتواصل مع خلايا التنظيم وعناصره خارج المخيم.
إبراهيم شيخو، الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان السورية في عفرين، قال إن المخيم يضم آلاف العائلات لأفراد تنظيم «داعش» الإرهابي، و80 % من سكان المخيم هم من الأطفال والنساء.
وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول.
وغالبا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي ينحدرون منها.
وطالب قائد العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا بضرورة إعادة المقاتلين الأجانب المحتجزين بالمخيم، بهدف إعادة دمجهم وتأهليهم في بلادهم، خاصة أن 50 بالمئة من سكان المخيم يرثون أفكار “داعش”، و50 بالمئة ليس لديهم مكان آخر للعيش.