مقتل أبو حايل: داعش يواصل خسارة قادته في سوريا والعراق
- الغارة الأمريكية تقتل عنصرا مهما في التنظيم
-
راكان وحيد الشمري مسؤول عن تهريب الأسلحة
في إشارة واضحة على ضعف تنظيم داعش، حتى أنه لم يعد قادرا على حماية قادته وعناصره، حيث يتم استهدافهم بين الحين والآخر من قبل القوات الأمريكية، وقوات التحالف الدولي.
وفي مساء الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن مداهمة لقواتها شمال شرق سوريا أسفرت عن مقتل عنصر في داعش مسؤول عن تهريب الأسلحة.
وقال بيان للقيادة المركزية: “نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية الليلة الماضية مداهمة بمشاركة مروحية في شمال شرق سوريا بالقرب من قرية القامشلي، استهدفت راكان وحيد الشمري (أبو حايل) وهو مسؤول في داعش معروف بتسهيل تهريب الأسلحة والمقاتلين لدعم عمليات داعش. وخلال العملية قتل الشخص المستهدف، وأصيب أحد شركائه. واحتجزت القوات الأمريكية اثنين آخرين من شركائه”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تمت عملية الإنزال في قرية ملوك سراي على بعد 17 كلم جنوب القامشلي في ريف الحسكة.
وأثناء عملية الإنزال أبلغ جنود العملية أهالي القرية بمكبرات الصوت بضرورة دخول الجميع إلى منازلهم وإطفاء الإضاءة.
وأضاف المرصد أن عملية الإنزال أسفرت عن مقتل شخص واعتقال عائلته وعائلة أخرى، إضافة إلى اعتقال قائد “مقر أنصار الأمن العسكري”.
في وقت سابق، قال مسؤول أمريكي وفقا لرويترز، إن غارة نادرة بطائرة هليكوبتر أمريكية على قرية تسيطر عليها الحكومة في شمال شرق سوريا، أسفرت عن مقتل مسؤول في تنظيم داعش، وإصابة آخر والقبض على شخصين آخرين.
وقال المسؤول إن عضو تنظيم داعش الذي استُهدف في الغارة كان مسؤولاً عن قطع رأسي عضوين من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وفي تصريحات لمصدر في البنتاغون مع موقع الحرة، قال: “القوات الأمريكية نجحت في قتل أبو علاء أحد القادة الخمسة الكبار في داعش ونائب زعيم التنظيم، كما نجحت الغارة في قتل أبو معاذ القحطاني مسؤول شؤون السجناء في التنظيم”.
وأضاف مسؤول البنتاغون: “الغارة التي استهدفت أبو علاء والقحطاني وقعت مساء الخميس بتوقيت سوريا، ولم يتم تسجيل إصابات بين المدنيين أو في صفوف القوات الأمريكية”.
لكن.. من هو راكان وحيد الشمري؟
لقبه أبو حايل، وكان قياديًا في التنظيم، ويشغل منصب امهما، وجرت ملاحقته بسبب قتله ضابطًا أمريكيا في وقت سابق.
وينحدر راكان وحيد الشمري، من قرية في شمال شرق الحسكة، وكان مسؤولا عن تسهيل عمليات تهريب الأسلحة في تنظيم داعش.
وتواجد أبو حايل في المنطقة التي تم استهدافه فيها منذ عامين على أنه “راعِ أغنام”، ولكن بعد فترة أصبحت له شعبية كبيرة، وأغدق على السكان بالمال.
واستطاع القيادي في تنظيم داعش أن يوطد علاقته مع قادة كتائب الأمن العسكري السوري، وقدموا له الحماية.
ورجح الصحفي والباحث بتطورات شمال شرق سوريا سامر الأحمد، في تصريح خاص لـ”أخبار الآن”، أن تكون العملية تمت بناء على معلومات توفرت من ابن عمه الذي تم اعتقاله قبل أسبوع خلال عملية أمنية في العراق.
وانتهت عملية الإنزال الأمريكية التي استهدفت أبو حايل في الحسكة في تمام الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي الخميس.
وكان المرصد قد أفاد في مطلع سبتمبر الماضي عن عملية إنزال قامت بها قوات التحالف الدولي ضد داعش بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، حيث اعتقلت شخصين.
وتقوم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بين الحين والأخرى بعمليات إنزال في سوريا تستهدف فيها عناصر وقيادات من تنظيم داعش.