جائزة نوبل للسلام تُمنح لثلاث جهات
أشادت العواصم الغربية الكبرى، الجمعة، بمنح جائزة نوبل للسلام لثلاثة ممثلين عن المجتمع المدني في أوكرانيا وروسيا وبيلاروس، الأمر الذي أثار استياء الدبلوماسية البيلاروسية.
أبرز ردود الفعل الدولية
في نيويورك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار “يركز الضوء على سلطة المجتمع المدني من أجل المضي بالسلام قدما”، مؤكدا أن المدافعين عن حقوق الانسان والناشطين البيئيين والصحافيين هم ضحايا “توقيفات تعسفية وعقوبات مشددة بالسجن وحملات تشويه وغرامات تشل عملهم وهجمات عنيفة”.
في واشنطن، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بشجاعة الفائزين في مواجهة “الترهيب والقمع”.
وقال في بيان: “هذه الأرواح الشجاعة… بحثت عن الحقيقة وأبلغت العالم بالقمع السياسي ضد مواطنيها – عبر الحديث علنا والمقاومة والمثابرة رغم تهديدات من أرادوا إسكاتها”.
من ناحيته أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة بـ”صُناع السلام” الذين “يعرفون أن بإمكانهم الاعتماد على دعم فرنسا”.
كما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر بجائزة “اعترفت بالشجاعة الاستثنائية للنساء والرجال الذين يرفضون الاستبداد” و”يظهرون القوة الحقيقية للمجتمع المدني في النضال من أجل الديموقراطية”.
جائزة نوبل للسلام تمنح لثلاث جهات
وهنأ وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الفائزين، مضيفا أن “المملكة المتحدة تقف إلى جانب كل من يثور على الاستبداد والطغيان”.
وفي ألمانيا أشاد أحد المتحدثين باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر بالالتزام “الاستثنائي” للفائزين الثلاثة خلال “السنوات والعقود الماضية” موضحا “أنهم يعارضون القمع والعمل ضد القوى السلمية للمجتمع المدني كما نشهد خصوصا في روسيا وبيلاروس”.
أما في بيلاروسيا رحب المعارض والدبلوماسي السابق بافيل لاتوشكا بـ”خطوة رمزية” تتيح “لفت الانتباه إلى 1334 سجينا سياسيا في سجون بيلاروس”. وقال “يمنحنا ذلك إيمانا”.
وكتبت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا على تويتر قائلة: “الجائزة اعتراف مهم لجميع البيلاروسيين الذين يناضلون من أجل الحرية والديموقراطية”.
وعلى النقيض من ذلك، انتقد المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية أناتولي غلاز قرارات لجنة نوبل “المسيسة للغاية في السنوات الأخيرة لدرجة أن ألفريد نوبل (مؤسس الجوائز) يتقلب في قبره بالتأكيد”.
وفي أوكرانيا اعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن شعب أوكرانيا هو “اليوم المهندس الرئيسي للسلام”.
جائزة نوبل للسلام تمنح لثلاث جهات
فاز الناشط الحقوقي، أليس بيالياتسكي، من روسيا البيضاء ومنظمة “ميموريال” الروسية لحقوق الإنسان، ومركز “الحريات المدنية” الأوكراني بجائزة نوبل للسلام لعام 2022، الجمعة.
وقالت لجنة جائزة نوبل النرويجية: “الحائزون على جائزة السلام يمثلون المجتمع المدني في أوطانهم. لقد عززوا لسنوات عديدة الحق في انتقاد السلطة وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين”.
وأضافت “لقد بذلوا جهدا رائعا لتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استخدام السلطة. إنهم يظهرون معا أهمية المجتمع المدني للسلام والديمقراطية”، بحسب ما ذكرت رويترز.
وفازت الكاتبة الفرنسية، آني إرنو، الخميس، بجائزة نوبل للأدب لعام 2022.