من هو الجنرال فاليري زالوجني الذي دافع عن كييف وقاد الانتصار بخاركيف
برز اسم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، مع تحقيق القوات الأوكرانية مكاسب في حربها ضد روسيا، ووصفت صحيفة “لوفيغارو“ الفرنسية، زالوجني، بأنه “الجنرال الحديدي”، الذي يقف في وجه الروس.
الصحيفة أشارت في تقريرها إلى أن زالوجني كان مدبر الدفاع عن العاصمة الأوكرانية كييف، التي تعرضت لهجوم كبير منذ بدء الحرب التي شنتها روسيا، في فبراير/شباط 2022.
كما أنه مخطط انتصارات القوات الأوكرانية في خاركيف وليمان وخيرسون، ولفتت الصحيفة إلى أن الجنرال زالوجني قريب من رجاله، ويترك لهم استقلالاً كبيراً، على عكس ما يفعله الجيش الروسي.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد عيّن في يوليو/تموز 2021، الجنرال زالوجني قائداً للقوات الأوكرانية، في سياق إصلاحه الطموح للقوات المسلحة الأوكرانية.
يوهان ميشيل، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قال إن زالوجني، البالغ من العمر 49 عاماً، ليس من النوع الذي يقدم نفسه على الآخرين، ولكن وظيفته تفرض عليه تنسيق جميع العمليات.
لم يتعلم الجنرال زالوجني في المدارس السوفييتية، وبحسب “لوفيغارو” فإنه استمد طريقته من تجربته العسكرية، وخاصة ما أنجزه من إصلاح للجيش الأوكراني، الذي واكب تطوره منذ حرب دونباس عام 2014، كما أن الجنرال يتخذ من جيوش دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” نموذجه.
تبوأ الجنرال مناصب قيادية عدة، وكانت كييف قد أرسلته في عام 2014 لقيادة الجبهة الشرقية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا، حيث قاتل بالقرب من دبالتسيف، موقع هزيمة أوكرانيا المدوية.
يقول زالوجني عن تلك الهزيمة: “لحظة ستبقى محفورة في ذاكرتي، المعارك الأولى، الخسائر الأولى، ثم تغير موقفي تجاه الجندي تماماً”.
في مقابلة للجنرال زالوجني، في سبتمبر/أيلول 2021، حذر من “عدوان واسع النطاق” من قِبل روسيا، وقال: “إن مهمتنا نحن القوات المسلحة هي ألا ننتظر المنّ من السماء، علينا الاستعداد لذلك، نحن نبذل قصارى جهدنا لجعل العدو أقل استعداداً لتنفيذ مثل هذا السيناريو”.
مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا تضاعف دور زالوجني، الذي قال إنه ينظر إلى “الرقباء الجدد كمساعدين حقيقيين لا كباش فداء، خلافاً للجيش الروسي”، وقد استطاعت قواته، رغم تشكيك العديد من الخبراء والمستشارين، أن “تقاوم وتضايق العدو وصدّه في النهاية”، بحسب “لوفيغارو”.
يحث زالوجني ضباطه على استخدام كل الوسائل من أجل الحفاظ على حياة وصحة جنودهم، ويشيد دائما بأداء مقاتلي الجيش الأوكراني في الانتصارات التي حققوها بمنطقة خاركيف، وقال إن الأبطال الحقيقيين هم “خطوط الجنود الأمامية”.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعَي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.