أبشع عمليات جماعة الشباب الإرهابية
- الذكرى السنوية السادسة لعملية تفجير جماعة الشباب لشاحنة في مقديشو
- العملية راح ضحيتها أكثر من 500 قتيل بينهم نساء وأطفال
تشكل جماعة الشباب رأس حربة التمرد المسلح في الصومال الذي يشهد فوضى منذ عام 1991، الذي خطت تاريخا دمويا بامتياز، آخر أشهر هجوماتها كان الهجوم على فندق في العاصمة الصومالية تبنّته الجماعة وأسفر عن مقتل عشرات المنديين.
وكان الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ الصومال حتى الآن هو هجوم بشاحنة مفخخة في أحد أحياء مقديشو المزدحمة في تشرين الأول/أكتوبر 2017 تُتّهم جماعة الشباب بتنفيذه وأسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص.
ففي الرابع عشر من أكتوبر 2017 انفجرت شاحنة مُفخخة عند تقاطع مزدحم في مقديشو وهو ما أسفر عن حصيلة من الضحايا بالمئات في هجوم هو الأسوأ في تاريخ الصومال.
تسبب التفجير في مقتل 512 شخصًا على الأقل، وجرح حوالي 400 آخرين. وفي اليوم نفسه وقع تفجير آخر بسيارة أيضًا أسفر عن مقتل شخصين.
أعلن الرئيس محمد عبد الله محمد حالة الحداد لمدة 3 أيام.
واتهم في بيان متلفز للحكومة، عناصر من تنظيم الشباب الصومالي بتنفيذ هذا التفجير.
وقع هذا الحادث بعد يومين من استقالة وزير الدفاع وقائد الجيش من منصبيهما، وبعد يوم واحد من زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا إلى مقديشو.
نقلت كل من قطر وتركيا أعدادًا من المصابين في الانفجار للعلاج في الدولتين، كما أرسلت تركيا طائرة محملة بأدوية ومعدات طبية.
وشيّدت بلدية مقديشو نصبا تذكاريا يحمل تاريخ ذلك اليوم، على تقاطع “زوبي” حيث وقعت الحادثة، وذلك تكريماً لضحايا الهجمات.
ويصعب على الصوماليين محو تاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول من الذاكرة، حسب ما قاله الصحافي محمد عمر باكاي الذي أصيب في الانفجار، مشير إلى أن “الحادث كان فاجعة يصعب نسيانها”.
وأضاف باكاي الذي كان في مسجد فندق “سفاري” الذي سوي بالأرض جراء الانفجار، أنه كان يستعد ضمن مصلين آخرين لصلاة العصر قبل أن يحدث الانفجار، ويرى كثيرين من أصدقائه بين قتيل وجريح.
وكان من بين الضحايا كبار الموظفين المدنيين، وخمسة مسعفين متطوعين، وصحفي ورجل أمريكي من أصل صومالي وطالب بكلية الطب و 15 طفلاً.
وتشن جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات منذ أكثر من 15 عامًا من أجل إسقاط حكومة مقديشو المركزية الهشّة.
حيث أعلنت عام 2010 مبايعتها لتنظيم القاعدة قبل أن ينتموا رسميا إليه العام 2012. وصنّفت وزارة الخارجية الأمريكية الجماعة تنظيمًا إرهابيًا في العام 2008.
منذ مقتل أحمد عبدي غودان في ضربة أمريكية في أيلول/سبتمبر 2014، بات زعيمهم أحمد عمر ديري المعروف بـ”أبو عبيدة”.