إضراب عام في فرنسا.. الآلاف يحتجون على الغلاء وسط تفاقم لأزمة النفط
فرنسا على موعد الثلاثاء مع إضراب عام دعت إليه النقابات العمالية وتشارك فيه قطاعات النقل والكهرباء والوظائف الحكومية والمدارس والجامعات والصحة، وبعض كبريات شركات القطاع الخاص.
وتعطلت حركة النقل العام في البلاد مع تنامي التوتر في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وسط تضخم مرتفع وتواصل إضراب عمال شركة “توتال إينرجي” ما تسبب بانخفاض إمدادات الوقود، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
الإضراب العام الثلاثاء يأتي بعد يومين من احتجاجات كبيرة شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الأحد، وشارك ألوف في مسيرة بشوارع باريس؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار؛ إذ حفزت إضرابات، مستمرة منذ أسابيع في مصافي النفط للمطالبة بزيادة الأجور، دعوات للمطالبة بإضراب عام.
بينما قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، إن إمدادات البنزين في محطات الوقود واصلت الانخفاض مطلع الأسبوع الجاري؛ بسبب إضراب مستمر منذ أسابيع في شركة “توتال إينرجي” النفطية الكبرى؛ ما أثار احتمال استدعاء المزيد من العمال.
أضافت بورن، في مقابلة مع قناة تي.إف1 التلفزيونية الفرنسية: “نحو 30% من المحطات لدينا تعاني من مشكلة في الإمدادات على الأقل لنوع واحد من أنواع الوقود”.
'Working people are fed up of paying the price for this Government's mess and are simply not prepared to do it anymore'
Frances O'Grady, The General Secretary of the TUC threatens to sue to government if it limits the ability of workers to take strike action. pic.twitter.com/d5dWei5XiE
— Good Morning Britain (@GMB) October 18, 2022
تراجع إمدادات النفط في فرنسا
كما أظهرت بيانات وزارة الطاقة السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول، أن 27.3% من محطات الوقود تواجه مشاكل في الإمدادات، انخفاضاً من 28.5% في اليوم السابق و30.85% يوم الأربعاء، عندما بدأ الاستدعاء.
بموجب خطة الاستدعاء، صدرت أوامر لبعض العمال بالعودة إلى العمل لضمان استئناف الحد الأدنى من الخدمات. وقالت بورن داعية إلى إنهاء الإضراب: “إذا كانت الأوضاع متوترة غداً… فسنمضي في الاستدعاء”.
كما أوضحت المسؤولة الفرنسية: “هناك اتفاق على الأجور وقعت عليه المنظمات التي تمثل غالبية الموظفين (في توتال إينرجي). على (العمال) أن يعودوا إلى العمل”.
Decenas de miles de personas protestaron hoy en París en contra del alto costo de la vida y acciones climáticas. Los franceses no están dispuestos a seguir asfixiando a la clase trabajadora para mantener la guerra de Biden
Y solo es el inicio. El martes estalla la huelga general. pic.twitter.com/6mphqZRw2M— Junia (@Miriam_Junne) October 16, 2022
في إطار منفصل، قالت بورن إن من المقرر أن تقر الحكومة مشروع قانون موازنة 2023 باستخدام صلاحيات دستورية خاصة تسمح لها بتجاوز التصويت في البرلمان. وأضافت أن الحكومة ستلجأ على الأرجح لهذا الإجراء، بموجب المادة 49.3 من الدستور، دون تحديد موعد.
بينما سار جان لوك ميلينشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري المتشدد، إلى جانب الأديبة آني إرنو، الحائزة على جائزة نوبل للآداب هذا العام. ودعا إلى إضراب عام الثلاثاء. وقال ميلينشون للحشود: “ستعيشون أسبوعاً لا مثيل له، نحن من بدأنا بهذه المسيرة”.