المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين نشر تقرير يؤكد مقتل أسرا بناهي على خلفية استمرار انتفاضة إيران

  • الطالبة رفضت المشاركة في مسيرة مؤيدة للحكومة فقام الأمن بقتلها
  • دخلت طالبة أخرى في نفس المدرسة في غيبوبة منذ ذلك اليوم

نشرت القناة التلغرامية للمجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، تقريرها التكميلي بشأن مقتل الطالبة أسرا بناهي، على خلفية استمرار انتفاضة إيران التي انطلقت بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وأكد التقرير أنه ثبت للمجلس بعد التحقق “الموثق”، أن هذه الطالبة قتلت في نفس اليوم الذي هاجمت فيه القوات الأمنية بالزي المدني على مدرسة “شاهد” في أردبيل، شمال غربي البلاد.

وأضاف مجلس نقابات المعلمين في بيانه أنه بناء على تحقيقاته، “دخلت طالبة أخرى في نفس المدرسة في غيبوبة منذ ذلك اليوم”، وهو ما يجعل انتفاضة إيران مستمرة في البلاد التي تشهد قمع كبير من النظام.

يشار إلى أنه بعد رفض تلميذات مدرسة “شاهد” (شهيد راني الثانوية للبنات) في أردبيل، شمال غربي إيران، المشاركة في مسيرة حكومية، قام عناصر الأمن بزي مدني بالاعتداء عليهن، وبعد يوم، اعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران أن الهجوم أسفر عن وفاة طالبة، واعتقال أخريات.

انتفاضة إيران مستمرة.. وفاة طالبة على القوات الأمنية بعد رفضها المشاركة في مسيرة حكومية

يأتي هذا بينما سعى النظام الإيراني، عقب انتشار خبر وفاة هذه الطالبة، إلى سرد روايات مختلفة ونفي وفاة أية طالبة في هذه المدرسة، على أمل تهدئة الأجواء حيث تشهد انتفاضة إيران ذروتها

كما نقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني عن شخص زعمت أنه عم أسرا بناهي، وأعلنت أنها كانت تعاني من “مشكلة في القلب منذ ولادتها”، ولهذا السبب “توفيت في المستشفى”.

وفي هذا الخصوص، كتب مجلس نقابات المعلمين: “بحسب الصور والمقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد حازت أسرا بناهي قبل 3 سنوات في مسابقات السباحة على مستوى المحافظة بالمركز الثالث. وإن احتمال فوز شخص مصاب بمرض في القلب في هذه الرياضة الصعبة، أمر ينفي المزاعم المطروحة”.

وأضاف بيان المعلمين ان موت طالبة وإغماء أخرى في يوم واحد وفي مدرسة واحدة يدحض المزاعم القائلة إن كل هذه الأحداث طبيعية ولا علاقة لها بهجوم القوات الأمنية على المدرسة.

وأشار المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين إلى تستر النظام الإيراني على مقتل الشابة مهسا أميني بعد مرور أكثر من شهر على هذا القتل، لافتا إلى مساعي مختلف الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام الداخلية للتغطية على الحقيقة وسرد روايات كاذبة.

وفي الختام، طلب البيان “بشكل حازم” من النظام وقوات الشرطة والأمن الإيرانية “الكف عن الاعتداء والتعدي على المدارس والساحات التعليمية والحفاظ على قدسية هذه الأماكن”.

كما أكد البيان أن “بعض المدارس أصبحت مكانا لاستقرار القوات والمركبات العسكرية”