مارك دولارت: الدول الغنية تسببت بتلوث المناخ والدول الفقيرة تتحمل العواقب

  • 800 مليون طفل يعانون من درجات الحرارة المرتفعة
  • أفغانستان ودول في إفريقيا سجلت مستويات متأخرة

قال مارك دولارت مؤسسة منظمة “رايتس كيدز” (حقوق الطفل) في حوار خاص مع أخبار الآن أن النسخة العاشرة من مؤشر حقوق الأطفال هذا العام كشفت أن أزمة المناخ هو أكبر تهديد لحقوق الأطفال.

مبينا أن جراء هذا تأثر مليار و 920 مليون طفل بالفعل بندرة المياه، ويتعرض 815 مليون طفل لموجات حرارة هائلة، علاوة على ذلك، يتعرض 400 مليون طفل للأعاصير والفيضانات كما أن 90٪ من الأطفال في جميع أنحاء العالم معرضون أيضًا لتلوث الهواء.

مارك دولارت يكشف لأخبار الآن عن تضرر ملياري طفل من أزمة المناخ

وأوضح أن أزمة المناخ تشكل تهديدًا خطيرًا لحقوق الأطفال والأطفال.

وأضاف دولارت: “إذا نظرنا إلى السنوات العشر الماضية، فإن الخبر المحزن هو أن مستويات المعيشة وحقوق الأطفال في جميع دول العالم لم تتحسن بشكل عام وفي مجموعة البلدان التي سجلت أدنى درجات مثل أفغانستان وسيراليون وغينيا الاستوائية وجمهورية إفريقيا الوسطى، كان الوضع أسوأ.

وشرح مؤسسة منظمة “رايتس كيدز” لأخبار الآن أن أفغانستان احتلت المرتبة الثانية في المؤشر، إذ يأتي منها معظم اللاجئين في العالم. والكثير من هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال.

 

مارك دولارت يكشف لأخبار الآن عن تضرر ملياري طفل من أزمة المناخ

وأشار أيضا إلى أن أقل من 50٪ من الأطفال في سيراليون اكملوا تعليمهم الثانوي، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى،  يتعرض الأطفال للعنف والهجمات على المدارس من قبل الجماعات المسلحة والتي تحدث بشكل شبه يومي.

ونوّه دولارت أن الحال نفسه في غينيا الاستوائية، فإن كل البلدان الأربعة تحتل مرتبة منخفضة جدًا في قاعدة المؤشر، وأن الصرف الصحي ومياه الشرب غير متوفرة لشريحة كبيرة من الأطفال.ما اعتبره أمرا مقلقا.

وبشأن مؤتمر المناخ الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ بمصر قال دولارت : “أعتقد أن Cop 27 هذا العام في مصر في شرم الشيخ هو مؤتمر مهم للأطفال في العالم وليس فقط لهذا الجيل، ليس فقط لأطفالنا وأحفادنا ولكن بشكل خاص للأجيال القادمة.

مارك دولارت يكشف لأخبار الآن عن تضرر ملياري طفل من أزمة المناخ

وأشار دولارت إلى أنه إذا لم يتم التحرك الآن، فسيكون للأجيال المستقبلية التي لم تولد بعد كوكبًا لا يمكنهم العيش فيه وستكون حقوقهم غير محمية وحتى مستوى المعيشة سيكون غير ممكنا، وبالتالي آمل في شيئين، في Cop 27 بأن تكون هناك توصية تم إعدادها وأن الحكومات تتبنى التوصية بالتخلص التدريجي السريع من جميع استخدامات الوقود الأحفوري وإنتاجه.

كما أعرب دولارت عن أمله بأن تفي الدول الغنية بوعودها للدول الفقيرة ، لأنه في مؤتمر كوب 2009 في كوبنهاغن، تم التعهد بأن تقدم الدول الغنية 100 مليار دولار سنويًا لمساعدة البلدان الفقيرة الأكثر تضررًا بسبب المناخ، لأنها مسؤولة بشكل أساسي عن إنتاج الغازات الملوثة ويتعين على الدول الفقيرة أن تتحمل العواقب.

ولكن أشار دولارت إلى أنه بعد كل هذه السنوات فيتم منح ما بين 20 و 24 مليارًا للدول الفقيرة بدلاً من 100 مليار الموعودة بها سنويًا، ويتم تقديم الكثير من المال في شكل قروض، لا تقدر هذه الدول على سدادها.