المئات يتظاهرون في زاهدان الايرانية بعد أسابيع من “الجمعة الدامية”
خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع مدينة زاهدان جنوب شرق إيران الجمعة، بعد ثلاثة أسابيع على مقتل العشرات في احتجاجات “الجمعة الدامية”، حسبما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت.
بیمارستان ها تخت خالی ندارند
امروز ۸ مهر در زاهدان دست به کشتار زدند.#مرگ_بر_دیکتاتور #مهسا_امینی #دختر_چابهاری pic.twitter.com/HdGVbxydrH— Habibollah Baloch (@HbSarbazi) September 30, 2022
وشهدت مدينة زاهدان في محافظة سيستان-بلوشستان أعمال عنف استمرت أياماً عدّة، بدأت بتظاهرات نُظّمت في 30 أيلول/سبتمبر على أثر تقارير أفادت بتعرّض فتاة للاغتصاب على يد شرطي. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 93 شخصاً على الأقل، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران.
من جهتها، وصفت وسائل الإعلام المقرّبة من الحكومة الإيرانية مواجهات زاهدان بأنها “حادثة إرهابية” موجّهة ضدّ مركز للشرطة، مشيرة إلى أنها أدت إلى مقتل خمسة من عناصر الحرس الثوري.
وأظهر مقطع فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع على تويتر الجمعة، متظاهرين تجمّعوا خارج مركز للشرطة وهم يهتفون “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
https://twitter.com/farzinkadkhodae/status/1583400728361476096
وفي مقطع فيديو آخر نشرته إذاعة “فاردا” وهي محطة تبثّ بالفارسية مموّلة من الولايات المتحدة، ظهر محتجّون متجمعين بعد صلاة الجمعة وهم يهتفون “الموت لخامنئي” و”وحدة، وحدة”.
وتعدّ هذه الشعارات المناهضة للنظام في إيران من بين الأكثر تكراراً خلال التظاهرات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني قبل أكثر من شهر. وتوفيت الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً في 16 أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء.
وتقع سيستان بلوشستان قرب الحدود مع أفغانستان وباكستان، وهي واحدة من أفقر المناطق في إيران، التي تسكنها أقلية البلوش السنية في جنوب شرق البلاد.
ولطالما أشار نشطاء ومنظّمات غير حكومية إلى أنّ هذه المنطقة تواجه تمييزاً من قبل السلطة الدينية في طهران، حيث يُقتل عدد من البلوش في اشتباكات مع سلطات إنفاذ القانون كل عام، أو يُدانون أو حتى يُعدَمون.