الحوثي يستهدف منشآت النفط في اليمن

  • فيتو روسي لصالح الحوثي مقابل استهداف المنشآت النفطية

في تصعيد جديد، وهو الأول من نوعه منذ سبع سنوات في اليمن، دشنت الميليشيات الحوثية حربًا جديدة عبر الطيران المسير، الذي استهدف المنشآت النفطية شرق اليمن بمحافظة حضرموت.

وكشفت مصادر خاصة ورفيعة بالعاصمة صنعاء، حسب ما نشره موقع “مأرب برس” ان التحركات التي دشنتها الميليشيات الحوثية اليوم باستهداف ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، يأتي في سياق اتفاق حوثي مع جهات روسية، تمت تفاصيله في أغسطس الماضي.

وأضاف المصدر أن وفدا حوثيا رفيعا برئاسة ما يسمى “الوفد الوطني” بقيادة محمد عبدالسلام وعضوية عبدالسلام العجري وهاشم إسماعيل أحمد، رئيس البنك المركزي اليمني التابع للحوثيين بصنعاء، زاروا العاصمة الروسية موسكو مطلع أغسطس الماضي، وجرى في تلك الزيارة تفاهما بينهم وبين الجانب الروسي قضى بالتزام الميليشيات الحوثية بمنع تصدير المشتقات النفطية او الغازية من الموانئ اليمنية، وفي مقدمتها منشأة بلحاف التي شهدت تحليقا للطيران المسير خلال اليومين الماضيين.

وأوضح المصدر أن الميليشيات الحوثية سوف تختبئ حول أسباب استهدافها للمنشآت النفطية والغازية تحت مبرر “مطالبتها بنصيبها” في عائدات الغاز والنفط.

وتلقت الميليشيات الحوثية وعودا من الجانب الروسي؛ بالوقوف معها في مجلس الأمن في حال طالبت أي دوله بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عبر الفيتو الروسي.

اتفاق حوثي مع روسيا بضرب منشآت النفط باليمن.. لكن ما المقابل؟

وقال المصدر: “إن إيقاف تصدير المشتقات النفطية والغازية من الموانئ اليمنية ستصب في خدمة الأهداف الروسية التي تسعى لمنع تزويد الدول الأوروبية بأي مشتقات نفطية او غازية، خاصة في ظل العجز المهول الذي تعاني منه القارة الأوروبية.

وأضاف: “تسعى موسكو لإبقاء القارة الأوروبية تحت رحمة وحاجة الطاقة الروسية. في محاولة لفرض شروطها في حربها ضد أوكرانيا، وبهدف محاولة رفع الحصار المفروض عليها من قبل الدول الأوروبية وأمريكا.

وفي 12 أغسطس الماضي التقي رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في العاصمة الروسية موسكو.

وقال في تصريحات صحفية نشرتها قناة الميادين التابعة لإيران إن زيارته لموسكو تهدف لإيجاد تصور يستفيد منه اليمنيين في هذه المرحلة الاستثنائية حسب وصفه.

وأضاف محمد عبدالسلام: “هناك تغيرات حقيقية في الموقف الروسي وإدراك أن اليمن يستطيع أن يكون مؤثرا استراتيجيا”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر توعد الناطق العسكري للميليشيات الحوثية باستهداف المنشآت النفطية داخل اليمن وخارجه في حال لم ترضخ الشرعية او التحالف لمطالبهم.