لماذا يرفض شي جين بينغ سياسات هو جينتاو؟
لم تمر لقطة إجبار الزعيم الصيني السابق هو جينتاو على مغادرة مؤتمر مرور الكرام على وسائل الإعلام العالمية، والتي بدأت باستعراض الأسباب غير المعلنة لإخراج جينتاو بهذه الصورة المحرجة أمام عدسات الكاميرات.
كما أن المقارنة بين عهدي الزعيمين هو جينتاو وشين جين بينغ فرضت نفسها على تكهنات لصحفيين، أكدوا أن جين بينغ ليس رافضا لشخص جينتاو، وإنما لسلوكه وسياساته، ذلك أن الصين في أيام جينتاو تختلف عن هذه التي يقودها شي جين بينغ ويناصب فيها العداء مع العديد من القوى العالمية.
منذ توليه السلطة، أعاد “هو” بعض الضوابط الاقتصادية، والتي كانت الإدارة السابقة قد خففت منها، وهو عموماً محافظ في الاصلاحات السياسية.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، يدعو جينتاو إلى النهوض السلمي للصين، كما أن عهده شهد ارتفاعاً في النفوذ العالمي للصين في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والبلدان النامية الأخرى.
كما عمل من أجل التنمية السلمية خارجياً معتبرا أن الهدف من ذلك ينبثق من مفهوم التنمية العلمية، التي تسعى لحلول متكاملة لتعالج المشاكل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المختلفة في الصين.
بالمقابل فإن الصين في عهد شي جين بينغ تحولت إلى دولة تنتهك المواثيق والأعراف الدولية، وتقرير مفوضة حقوق الإنسان منذ فترة ميشيل باشليه حول الانتهاكات الصينية في شينجيانغ ليس آخر تجاوز ترتكبه الصين.. فعهد شين جين بينغ ينذر بالأسوأ.. فهل تكتب الصين في عهده نهاية العلاقات الدولية القائمة على مصالح الشعوب؟!