مصر تستضيف قمة المناخ الـ27
- يعتقد كثيرون أن تغير المناخ يعني ارتفاع درجات الحرارة
- ارتفاع درجة الحرارة ليس سوى بداية القصة
أيام معدودة على الحدث الأبرز عالميا فيما يتعلق بأزمة المناخ، حيث بدأ العد التنازلي لانعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بداية من 6 نوفمبر المقبل، حتى الـ18 من الشهر نفسه.
وتتجه الأنظار نحو القمة المرتقبة، والتي يشارك فيها عدد كبير من قادة دول العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضرها آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة.
وقمة المناخ، التي تُعقد سنويًا، تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
ويعد المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
والمؤتمر الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ بمصر، بداية الشهر المقبل، هو السابع والعشرون منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 21 مارس 1994.
لكن.. ما هو تغير المناخ؟
يقصد بتغير المناخ التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس. قد تكون هذه التحولات طبيعية فتحدث، على سبيل المثال، من خلال التغيرات في الدورة الشمسية. ولكن، منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
وينتج عن حرق الوقود الأحفوري انبعاثات غازات الدفيئة التي تعمل مثل غطاء يلتف حول الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة.
تشمل أمثلة انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ ثاني أكسيد الكربون والميثان. تنتج هذه الغازات، على سبيل المثال، عن استخدام البنزين لقيادة السيارات أو الفحم لتدفئة المباني. يمكن أيضا أن يؤدي تطهير الأراضي من الأعشاب والشجيرات وقطع الغابات إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون. وتعتبر مدافن القمامة مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات غاز الميثان. ويعد إنتاج واستهلاك الطاقة والصناعة والنقل والمباني والزراعة واستخدام الأراضي من بين مصادر الانبعاث الرئيسية.