خيرسون حلقة وصل بين القرم ودونباس
- تقع بالقرب من مصب نهر دنيبرو
- هي أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية
- تعتبر ميناء مهما ورئيسيا على البحر الأسود
أعلنت القوات الأوكرانية عزمها على تحرير مدينة خيرسون المحتلة، من قبل القوات الروسية منذ بداية الغزو لأوكرانيا.
وتستعد المدينة الواقعة جنوبي أوكرانيا، لمعارك مستعرة في ظل حشد وتصعيد من روسيا وأوكرانيا، اعتبرها محللون “معركة فاصلة” في مصير الحرب.
وعملت روسيا خلال الفترة الماضية على إخلاء سكان المدينة قسريا ونقلهم إلى الأراضي الروسية وبدت خيرسون بعد عمليات الإخلاء أشبه بـ”مدينة أشباح”، وأصبح الوضع بالغ التوتر، حيث يسيطر القلق على من تبقى فيها من سكان.
وفقدت أوكرانيا السيطرة على معظم خيرسون المطلة على البحر الأسود، بما في ذلك عاصمتها التي تحمل اسمها، في الأسابيع الأولى من العملية العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير الماضي، قبل أن تعلن بدء هجوم مضاد مطلع سبتمبر الماضي، حققت خلاله نجاحات ميدانية باستعادة السيطرة على عشرات البلديات.
أهمية خيرسون
خيرسون تقع بالقرب من مصب نهر دنيبرو، وبالتالي فهي تمثل خط إمداد حيوي ونقطة وصول لمجموعة واسعة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وهي أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع الحرب، مما شكل دفعة معنوية قوية لموسكو.
تقع ضمن الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر ضمها إلى روسيا، وبالتالي فإن سيطرة الأوكرانيين عليها مجددا سيشكل صفعة مؤلمة لموسكو وهيبة جيشها.
الإقليم له أهمية خاصة، إذ يضم سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء، وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
وتعتبر ميناء مهما ورئيسيا على البحر الأسود ونهر دنيبرو.
كما أنها تطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي، علاوة على أنها تشكل بذلك حلقة وصل بين شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وتمتلك أكبر ميناء في أوكرانيا لبناء السفن في البحر الأسود، وهي مركز رئيسي للشحن.
روسيا استولت على المدينة في فبراير من هذا العام مع بداية الحرب، لكنها وجدت نفسها تحت ضغط، مع تزايد الهجوم المضاد من قبل أوكرانيا قبل فصل الشتاء.