انقلاب بورما على جدول أعمال آسيان
- حضّت الولايات المتحدة على اتخاذ موقف قوي بشأن ميانمار
- يستعد وزراء دول جنوب شرق آسيا للاجتماع الخميس للبحث في طريقة التعامل مع هذا البلد
- قتل أكثر من 2300 شخص في حملة الجيش على المعارضة منذ الانقلاب
حضّت الولايات المتحدة على اتخاذ موقف قوي بشأن ميانمار مع استعداد وزراء دول جنوب شرق آسيا للاجتماع الخميس للبحث في طريقة التعامل مع هذا البلد الذي تحكمه مجموعة عسكرية، قبل قمة مقبلة.
ويعقد وزراء خارجية رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) محادثات طارئة الخميس في جاكرتا حول ميانمار قبل انعقاد قمتَي آسيان وشرق آسيا في كمبوديا يومَي 10 و13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال دانيال كريتنبرينك، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشرق آسيا، إن المجموعة العسكرية التي استولت على الحكم في شباط/فبراير 2021، تقود “التدمير التام لكل التقدم الذي أحرز خلال العقد الماضي” مع انتقال البلاد إلى الديموقراطية.
وأضاف “وحشية النظام، عمليات القتل المتعمدة وقتل مدنيين وقصف مدارس وإعدام ناشطين وقطع رؤوس مدرّسين… أعتقد أن ما سترونه من الولايات المتحدة الأمريكية في قمة شرق آسيا هو دعوة قوية إلى بذل المزيد من أجل ممارسة ضغوط على النظام”.
وتابع خلال إلقائه كلمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن “أعتقد أن لدينا بعض الأفكار العملية”.
وصرّح “لن نجلس مكتوفي الأيدي فيما يستمر هذا العنف. لن نقف مكتوفي الأيدي فيما تستعد المجموعة العسكرية في ميانمار لما ستكون انتخابات وهمية وزائفة تتحدث عن إجرائها العام المقبل”.
وقال كريتنبرينك إن الولايات المتحدة لديها “احترام كبير” لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، لكنه قال إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أعرب خلال محادثات في آب/أغسطس عن “إحباطه” من عدم اتخاذ إجراءات داعمة لـ ميانمار.
بدوره، قال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار توماس أندروز الأربعاء إن المجتمع الدولي خذل شعب بورما منذ استيلاء المجموعة العسكرية على السلطة العام الماضي.
وقتل أكثر من 2300 شخص في حملة الجيش على المعارضة منذ الانقلاب، والتي تقول جماعات حقوقية إنها تشمل هدم قرى وعمليات قتل جماعي خارج نطاق القضاء وضربات جوية تستهدف مدنيين.
وأضاف “نمط استجابة المجتمع الدولي لهذا الرعب لم يتغير. لذلك، هناك غياب للضغط الضروري المطلوب لإحداث تغيير في سلوك المجموعة العسكرية”.
وتابع “العالم يخذل شعب ميانمار ” مستنكرا ما سمّاه تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف “هناك فراغ، في القيادة هنا في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
وأشار إلى وجود روابط بين المجموعة العسكرية وروسيا، قائلاً إن قراراً يفرض عقوبات أو حظراً على مبيعات الأسلحة في ميانمار سيستخدم بوجهه حق النقض (فيتو).
وتساءل أندروز “عندها ماذا سنفعل؟ هل نستسلم؟”.
وقال “ما أطلبه من الدول الأعضاء اليوم هو تشكيل تحالف من الدول التي ترغب في الوقوف بجانب شعب ميانمار ومن أجله”.
وأوضح أن الفيتو الروسي في مجلس الأمن لم يمنع العديد من الدول من معاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا بفرض عقوبات عليها.