تداعيات استمرار الشغب في إيران
أوقعت أعمال الشغب في إيران قتيلًا الجمعة، فيما أصيب 14 آخرين، على وقع إطلاق نار من “مجهولين” بينهم عناصر من قوات الأمن، وذلك على وقع أعمال “شغب” دارت في مدينة زاهدان جنوب شرقي إيران- وفق ما جاء في التصريحات الرسمية.
وأفادت وكالة “إرنا”، أنه “على إثر أعمال “الشغب”، الجمعة، في زاهدان، فقد أحد المواطنين حياته جراء إطلاق نار من قبل أشخاص مجهولين، وأصيب 14 شخصًا من الناس وقوات حفظ الأمن بجروح”، وذلك نقلًا عن مجلس الأمن في المحافظة.
استمرار الاحتجاجات ضد النظام
وفي السياق، تستمر تستمر التظاهرات الاحتجاجية في إيران ضد النظام الحاكم بسبب القمع والظلم الواقع على المواطنين، وبسبب الحملة الأمنية الشرسة والقمعية ضد المحتجين.
وخرجت تظاهرات جديدة في ليل الخميس الجمعة، احتجاجاً على مقتل مشاركين في الحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، وفق منظمات غير حكومية.
وإضافة إلى شعار “نساء، حياة، حرية” أُطلقت هتافات خلال التظاهرات التي قُمعت بقوّة، موجَّهة بشكل علني ضدّ النظام.
وردّد المتظاهرون مساء الخميس في حيّ في غرب طهران: “هذا العام هو عام الدم، سيسقط سيد علي”، قاصدين بذلك المرشد علي خامنئي.
وفي هذه الأثناء، تتأجّج الحركة الاحتجاجية بالغضب بسبب عدد الأشخاص الذين قُتلوا على يد القوات الأمنية التي تكافح لإخمادها. فقد قُتل “250 شخصاً على الأقل” منذ منتصف أيلول/سبتمبر، وفق المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جويد رحمن. وندّد هذا الأخير الخميس بـ”وحشية” النظام الإيراني داعياً إلى إنشاء “آلية دولية” للتحقيق.
وتخشى المنظمات غير الحكومية تسارُع حملة القمع، في ظلّ نهاية فترة الحداد التقليدية التي تستمر أربعين يوماً، على القتلى الأوائل في الحركة الاحتجاجية.