المحتجون في إيران يواصلون انتفاضتهم ضد قمع السلطات
في الشهر الثاني من انتفاضة الإيرانيين العارمة ضد النظام، خرج المحتجون إلى الشوارع مجددا في مدن مختلفة ورددوا هتافات مناوئة للنظام الإيراني.
وشهدت مختلف المدن الإيرانية، مراسم أربعينية عدد من الضحايا وتشييع جثامين آخرين، ممن قتلوا في الاحتجاجات الحالية التي تندلع في إيران، كما خرج أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي البلاد، في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، قوبلت برصاص الأمن الإيراني.
وللأسبوع الرابع بعد مجزرة 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج أهالي مدينة زاهدان، وسراوان وإيرانشهر بعد صلاة الجمعة إلى الشوارع، ورددوا هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي.
وأفادت تقارير محلية وشهود عيان بأن القوات الأمنية الإيرانية فتحت النار بشكل مباشر على المواطنين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم مراهق في زاهدان.
كما شهدت عدة مدن كردية في إيران خروج المتظاهرين إلى الشوارع بعد مشاركتهم في مراسم أربعينية أو تشييع جثامين الضحايا الذين قتلهم الأمن الإيراني في هذه الاحتجاجات.
ورفع المحتجون في المدن الكردية شعارات ضد النظام في إيران، وسرعان ما قوبلت احتجاجاتهم السلمية بالتعامل العنيف من قبل عناصر الأمن الإيراني.
وفي مهاباد، شمال غربي إيران، شارك العديد من المواطنين في تشييع جثمان شاهو خضري، الذي قتل أمس الخميس خلال الاحتجاجات في هذه المدينة، ورفع المشاركون شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران الجمعة مقاطع فيديو من شوارع مدينة مهاباد، يسمع فيها أصوات إطلاق نار ويظهر هروب المحتجين.
وتأتي احتجاجات مهاباد بعدما أكد النائب عن المدينة في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده قتل الشاب إسماعيل (سمكو) مولودي (35 عاما) بيد القوات الأمنية وقال: “قُتل الشاب إسماعيل مولودي برصاصة، مساء أول من أمس الأربعاء، في مدينة مهاباد، وفي مراسم تشييع جثمانه سقط كذلك 4 قتلى بينهم طفل عمره 15 عاما”.
وفي مدينة سقز، غربي إيران، أقيمت مراسم أربعينية فريدون محمودي، بمقبرة أيجي والتي تضمنت شعارات احتجاجية رفعها الحضور.
ولقي الشاب فريدون محمودي (33 عاما) مصرعه في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي برصاص القوات الأمنية الإيرانية.
وأشعل عدد من المواطنين في أراك، وسط إيران، شموعا في الشارع تخليدا لذكرى مهرشاد شهيدي، وسينا ملايري، اللذين قتلا في الاحتجاجات الأخيرة.