فتيات أفغانيات يرددن: “امرأة، حياة، حرية” بينما يجلدن بسوط طالبان

  • لا تزال معظم مدارس البنات الثانوية في أفغانستان مغلقة
  • يعنف عناصر طالبان النساء والفتيات حين يطالبن بحقهن

 

حاولت فتيات أفغانستان الشجاعات دخول جامعتهن في مقاطعة بدخشان اليوم، وهتفن “امرأة ، حياة ، حرية” ليتم جلدهن بوحشية من قبل طالبان، لمنعهن من الدخول.

بعد مرور أكثر من عام منذ عادت طالبان إلى السلطة، لا تزال معظم مدارس البنات الثانوية في أفغانستان، والتي يبلغ عددها 1880 مدرسة، مغلقة. وكل ما نظمت نساء وفتيات مظاهرة في أفغانستان، للمطالبة باستعادة فرصهن التعليمية، ما

كان من قوات طالبان إلا وجابهت هذه المطالب بالعنف الشديد.

في أغسطس/آب 2021، وعدت حركة طالبان الأفغان وبقية العالم بإعادة فتح جميع المدارس الابتدائية، والثانوية، والعالية للبنين والبنات.

وكان من المتوقع إعادة فتح المدارس الثانوية للبنات في الثالث والعشرين من مارس/آذار بما يتزامن مع السنة الفارسية الجديدة. ولكن عندما وصلت الفتيات إلى بوابات المدارس، رفض حرس طالبان المسلحون دخولهن.

دعت الأمم المتحدة، في أكثر من مناسبة حكام طالبان في أفغانستان إلى إعادة فتح المدارس للفتيات للصفوف من السابع إلى الثاني عشر، ووصفت استبعادهن من مقاعد الدراسة الثانوية بأنه “مخزٍ”.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من أن تؤدي هذه السياسة، ناهيك عن القيود الأخرى على الحريات الأساسية، إلى تعميق الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في شكل مزيد من انعدام الأمن والفقر والعزلة.

وقالت الأمم المتحدة إن الحرمان من التعليم ينتهك معظم الحقوق الأساسية للفتيات والنساء، ويزيد من خطر التهميش والعنف والاستغلال وسوء المعاملة ضد الفتيات، وذلك ضمن مجموعة واسعة من السياسات والممارسات التمييزية التي تستهدف النساء والفتيات منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة صيف عام 2021.

ودعت الأمم المتحدة طالبان مجددا إلى التراجع عن سلسلة التدابير التي اتخذتها والتي تقيد تمتع النساء والفتيات الأفغانيات بحقوقهن وحرياتهن الأساسية.