البابا فرنسيس يعمل على مد بناء الجسور مع المسلمين
- ثان زيارة للبابا إلى منطقة الخليج العربي
- البابا يلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب
يعمل البابا فرنسيس منذ توليه منصبه عام 2013 على كسر حواجز لم يسبق لأحد بموقعه أن كسرها، وبناء جسور لم يسبق للكنيسة الكاثوليكية أن بنتها تجاه المسلمين.
ويزور البابا فرنسيس الخليج العربي للمرة الثانية، خلال أقل من ثلاث سنوات ومحطته الحالية هي مملكة البحرين، بعد زيارة الإمارات عام 2019.
الزيارة للعاصمة البحرينية المنامة ستكون بين 3 و6 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تلبية لدعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، للمشاركة في “منتدى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، حيث يلتقي من جديد مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب.
من أبرز محطات الزيارة إلى البحرين، لقاء البابا فرنسيس من جديد بشيخ الأزهر. حيث أن “الصداقة الفريدة بين البابا والإمام الطيب أحد المحفزات التي أدت لقبول البابا الدعوة البحرينية، خصوصاً أن مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه شيخ الأزهر أحد الأطراف الأساسية المنظمة لملتقى الحوار إلى جانب الشركاء من مملكة البحرين”.
مؤتمر الأديان
ملتقى حوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”
ينظم الملتقى مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في إطار حرص المملكة وتوجهها الاستراتيجي لمد جسـور الحوار بين قـادة الأديان والمذاهب ورموز الفكر والثقافة والإعلام، بالتعاون مع الأزهر الشـريف والكنيسة الكاثوليكيَّـة ومجلس حكماء المسلمين وعددٍ من المؤسسات الدوليَّة المعنيَّة بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.
ويناقش المؤتمر تجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، والحوار والتعايش السلمي «إعلان البحرين نموذجاً»، ودور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر مثل التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمية، وحوار الأديان وتحقيق السِّلم العالمي «وثيقة الأخوة الإنسانية».
وأكد علماء بالأزهر الشريف أهمية الملتقى في تقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب، وتعزيز الأخوة الإنسانية، والحوار بين الأديان التي تهدف لرفعة الأوطان والإنسان، والتصدي للأخطار والتحديات التي تواجه الإنسانية.
وقال الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر: «إن ملتقى البحرين امتداد لجولات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في إطار تعزيز الأخوة الإنسانية، وللملتقيات التي حضرها شيخ الأزهر في أوروبا».
وأضاف عميد كلية الدعوة أن هذا دور مهم جداً يضطلع به الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين ويدعمه ويسعى إليه الإمام الأكبر، فالعالم أشد ما يكون حاجة الآن للسلام والأمن في ظل التحديات والأزمات والحروب الراهنة.
وثمّن الجهود الكبيرة وغير المسبوقة التي يبذلها شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، لتعزيز وترسيخ الحوار والتعاون بين البشر، وأنهما انتقلا بالحوار من الشعارات والنظريات إلى واقع يعيشه الناس في عالم اليوم.